طالبت دمشق مجلس الأمن بإعادة النظر في مقاربته لملفها الكيميائي عبر التعامل مع التطورات المتصلة به بشكلٍ موضوعي والحفاظ على طابعه الفني وذلكَ بعيداً عن أي محاولة لتسييسه.
بدوره أشار نائب المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي إلى أن سوريا : “انضمت طوعاً إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها ودمرت كامل مخزوناتها ومرافق إنتاجها في وقت قياسي” .
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الملف الكيميائي في سوريا قال دندي أن دمشق تجدد مطالبتها بتصحيح مسار عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وإبعادها عن التسييس.
مجدداً إدانة سوريا القاطعة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي زمان ومكان وتحت أي ظروف.
لافتاً إلى أن سوريا تستمر في تعاونها مع منظمة الحظر وأمانتها الفنية، وأنها منتصف الشهر الماضي أرسلت تقريراً يتضمن الأنشطة التي أجرتها خلال فترة موضوع التقرير.
كما وافقت على تمديد الاتفاق الثلاثي مع المنظمة ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ستة أشهر حتى نهاية شهر حزيران القادم.
مشيراً إلى أن فريق بعثة تقصي الحقائق قد زار سورية بين السادس والـ12 من الشهر الماضي وتم تقديم كل التسهيلات له لإنجاح مهمته و”لكن المؤسف أن هذا التعاون البناء لم يجد مكانا له في تقرير الأمانة الفنية كما أن سوريا ما زالت بانتظار قيام بعثة تقصي الحقائق بإصدار تقاريرها بشأن الحوادث التي أبلغت عنها منذ العام 2017 والتي تأخرت كثيرا تحت ذرائع غير مقنعة” .
وأعاد نائب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة التأكيد على موقف سوريا بشأن عدم شرعية إنشاء فريق التحقيق وتحديد الهوية باعتبار أن الاتفاقية لا تتضمن أي نص يتيح للأمانة الفنية للمنظمة إجراء تحقيقات حول تحديد المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية.