أفادت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل في صنعاء، بأنّ عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء خلال ثماني سنوات، تجاوز 13 ألفاً و437 شهيداً وجريحاً.
حيث ذكرت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم أمس السبت والذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه بأنّ أطفال ونساء اليمن يُقتلون وتُنتهك حقوقهم جراء العدوان والحصار المفروض من قبل العدوان بغطاء أممي ودولي.
كما تابع: “حيث سقطت في اليمن كل القوانين والمواثيق التي أطلقتها الأمم المتحدة ولم يعد للأيام العالمية التي أعلنتها أي دور في الحفاظ ولو على جزء يسير من حقوق المرأة والطفل في اليمن”.
موضحاً البيان أن عدد الشهداء من النساء والأطفال بلغ “ستة آلاف و312 شهيد منهم ألفان و436 امرأة وثلاثة آلاف و876 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال سبعة آلاف و125، منهم ألفان و862 امرأة وأربعة آلاف و263 طفلاً”.
مشيراً إلى أنّ أعداد النازحين ارتفع إلى “خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً حتى نهاية آب 2022م، تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة”.
وبحسب الإحصائيات فإنّ نصف عدد النازحين من النساء حيث تُعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفاً وعرضةً للعنف والإساءة.
كما أفاد البيان بأنّ هناك ما يقارب 6.1 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم وما يقارب ثلاثة آلاف و500 مدرسة إما مدمرة أو متضررة، وهناك مليونين و400 ألف طفل خارج المدرسة،
كما لفت البيان إلى “توسع ظاهرة عمالة الأطفال خلال الحرب بنسبة قد تتجاوز أربعة أضعاف عما كانت عليه سابقاً” موضحاً أنّ “1.4 مليون طفل يعملون محرومون من أبسط حقوقهم، وحوالي 34.3% من الأطفال العاملين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً يعملون في اليمن” .
أما عن الجانب الصحي فقد ذكر البيان أنّ المستشفيات العامة والخاصة في كافة أنحاء الجمهورية مُهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة بسبب الحصار واحتجاز العدوان سفن المشتقات النفطية.
وبحسب البيان، فإنّ أكثر من خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي مهددون بالوفاة، فيما بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.
حيث حملت المنظمة تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى ثماني سنوات، مُطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين.
كما دعت المنظمة اليمنية إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.