أفادت مصادر خاصة بأنّ “قوات سوريا الديمقراطية” علقت الدوام في المدارس التي تسيطر عليها في مدينة الرقة إثر انتشار مرض فيروسي تسبب بوفاة تسعة أطفال حتى الآن.
حيث أشارت مصادر طبية إلى أن المرض الذي ينتشر بين الأطفال في المدينة بشكل كبير لا يرتبط بموجة جديدة من “جائحة كورونا”.
مؤكدةً حدوث 12 حالة وفاة بين الأطفال في مناطق متفرقة من محافظتي الرقة ودير الزور.
لافتةً إلى أن أربعة من الأطفال تم نقلهم من قبل ذويهم إلى دمشق وحماة بهدف تلقي العلاج بعد أن ساءت حالتهم الصحية، إلا أن عملية النقل كانت متأخرة قياساً على طبيعة الأعراض التي ظهرت عليهم.
وفي السياق ذاته أفادت بأن الجدل الحاصل حول نوعية الفيروس المنتشر في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من محافظة الرقة لا يبنى على أساس علمي.
ومن جانبٍ آخر أوردت إلى أن بعض الأطباء المعالجين للحالات قدموا معلومات مغلوطة وغير دقيقة عن احتمال أن يكون الفايروس هو “إنفلونزا الطيور” أو “إنفلونزا الخنازير”.
منوهةً إلى عدم إمكانية الجزم من قبل أي طبيب في الرقة بحدوث الوفيات نتيجة لأحد هذين المرضين لعدم وجود وسائل التقصي والفحص الدقيق لديهم.
كما أن الأطفال الذين سجلت بينهم الوفيات لم يتم فحصهم بشكل دقيق من قبل أي جهة في محافظة الرقة التي ينتشر فيها عدد من الكوادر غير المؤهلة بشكل علمي خاصة في المشافي التي تسيطر عليها “قسد” كونهم غير حاصلين على إجازات علمية في الطب أو التمريض.
ويشار إلى أنّ الحالات المسجلة من إنتانات تنفسية حالياً هي موسمية وتشبه في انتشارها موجات الإسهال والأعراض الهضمية التي تنتشر في فصل الصيف.
إلا أن عدد الحالات المسجلة خلال الموسم الحالي أكثر من العدد المسجل خلال نفس الفترة من العام الماضي.
كما أن الأعراض المرضية التي يعاني منها المرضى حالياً أشد، وتسببت بحالات وفاة محدودة.
ومن المحتمل أن يكون الفيروس متحوراً جديداً من “كورونا”، الأمر الذي يستدعي أخذ مسحات كما فعلت المراكز الطبية في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية من محافظة الرقة، حيث نفذ عدد من المسحات لمرضى وجاءت نتائجها سلبية (لا يوجد إصابات بـ كورونا).
وتجدر الإشارة إلى أن الحالات المسجلة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة تتراوح بين “الكريب الحاد” والعادي، ولم تسجل أي إصابة بإنتانات تنفسية شديدة إلى الآن، ومن المقرر أن تعمل الحكومة السورية على إطلاق حملة توعية بضرورة “لقاح كورونا”، ضمن كامل محافظة الرقة بما فيها المناطق الخارجة عن السيطرة من خلال تسيير فرق التوعية.
ويذكر بأنّ سبل الوقاية من أي مرض تنفسي تتشابه مع طرق الوقاية من “كورونا”، والتي تعتمد على تجنب التجمعات والتواصل الجسدي القريب والمباشر بين الأشخاص، وضرورة تعقيم الأيدي وارتداء الكمامة.
علماً أن المنطقة الشرقية من سوريا تعاني من إهمال “قوات سوريا الديمقراطية” للقطاع الصحي خاصة في محافظتي دير الزور والرقة، وتقوم بتعيين كوادر غير مؤهلة في طواقم التمريض والأطباء ضمن المشافي التي تسيطر عليها.
وكما تشير المعلومات إلى أن بعض الممرضين في مشافي الرقة غير حاصلين على شهادة التعليم الأساسي (الإعدادية).
في حين أن بعض الأطباء يعملون بشهادات غير موثوقة المصدر.
هذا ولم يقتصر الفساد في المناطق الخاضعة تحت سيطرة قوات قسد المدعومة أميركياً على القطاع الصحي فقط وإنّما قد تعدى هذا الفساد كافّة المستويات والأصعدة بما فيها القطاع الغذائي أيضاُ حيث استلمت قسد من الفلاحين أكثر من 400 ألف طن من القمح وقامت برفع الأسعار لكافة أنواع الخبز.
الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين وضجرهم من سياسة قوات قسد الديمقراطية وفسادها متسائلينَ إلى متى ستسعى قسد في الأرض الفساد؟!