أفادت مصادر محلية في الرقة أن تتجهز قوات الاحتلال الأمريكي للإعلان عن قاعدة عسكرية جديدة في مقرّ الفرقة 17 شمال الرقة.
ووفقاً للمصادر المحلية فقد تم تجهيز مهبط للطيران ومبنى قيادة وثكنة عسكرية، حيث تعد هذه القاعدة هي الأولى من نوعها لقوات الاحتلال الأمريكية عقب انسحابها من الرقة إبان بدء عملية ما يسمى “نبع السلام” والتي قامت بها تركيا عام 2019.
حيث أكّدت المصادر أن مهبط الطيران الذي تمّ تجهيزه داخل الفرقة للطائرات المروحية “الهليكوبتر” التابعة للقوات الأمريكية و”التحالف الدولي” .
كما ذكرت أنّ القوات الأمريكية شارفت على الانتهاء من بناء قاعدة عسكرية ثانية لها تقع بين جسري الرقة القديم والجديد، مقابل منتزه “مشوار”، مساحتها 3 هكتارات وتضم عدد كبير من الغرف، وتم بناء جدار اسفلتي ارتفاعه 2 متر.
وفي الوقت ذاته تحدثت معلومات صحفية بأن مقر “الفرقة 17” الواقعة في الشمال الغربي من مدينة الرقة، مجهز أصلاً بمثل هذه التحصينات منذ زمن بعيد
كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي جهزت فيه مهبطاً للمروحيات في زمن تواجدها في محافظة الرقة منذ العام 2019.
لافتةً إلى أنه لا يبدو أن واشنطن تنوي إنشاء قواعد كبيرة في الرقة على غرار وجودها في المناطق النفطية كما أنها لن تقدم حماية مباشرة لـ “قسد” .
وأضافت المعلومات نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة، بأنه من المستبعد أن تعود القوات الأمريكية عودة دائمة إلى محافظتي الرقة وحلب، وذلك لكون مثل هذه الخطوة تتنافى والاستراتيجية الأمريكية التي تعمل عليها واشنطن منذ انسحابها من المحافظتين عام 2019، وفي حال عودتها، فلن يكون وجودها زائداً عن نقاط مراقبة صغيرة، وذلك لكون مثل هذا الوجود سيكون سبباً لأزمة سياسية بين واشنطن وأنقرة.
وفي سياق متصل قالت مصادر ميدانية إن الأعمال الهندسية التي تنفذها آليات ثقيلة تابعة لقوات “قسد” داخل مقر “الفرقة 17” في مدينة الرقة بدأت قبل خمسة أشهر، نافية أن يكون قرار عودة القوات الأمريكية إلى هذا المقر محسوماً.
كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي عادت فعلياً إلى محافظة الرقة قبل أشهر عدة من الآن بالتمركز في “معمل لافارج” للأسمنت الواقع ضمن منطقة متداخلة جغرافياً بين محافظتي الرقة وحلب.
ولفتت المصادر إلى أن الأنباء التي روجت عودة الأمريكيين للتمركز شمالي الرقة، بنيت على أساس الدورية المشتركة التي نفذتها تنفيذاً مشتركاً قبل أيام مع “قسد”، في مدينة الرقة، مشيرة إلى أن “قسد” تسعى لبث مثل هذه الأنباء في محاولة منها لنشر تطمينات بين عناصرها إثر التوتر الأمني الذي شهدته الرقة والحسكة بفعل التصعيد التركي الأخير.
علماً أن قوات الاحتلال الأمريكي أقامت منذ العام 2015 عدّة قواعد لها في سوريا والتي تضم أكثر من 2000 جندي أمريكي وذلك بذريعة دعم قوات سوريا الديمقراطية ومحاربة تنظيم داعش .
حيث تتدعي أمريكا أنها جاءت لمساعدة السوريين وتخليصهم من الإرهاب ولكنها في الوقت ذاته تواصل استباحة وهدر دماء الشعب السوري ونشر الخراب فيها.