بعد أن تفقّد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الوحدات العسكرية في الولايات الحدودية مع سوريا أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة في عام 2023 بهدف إنشاء منطقة أمنية بعمق 30 كيلومتر على الحدود مع سوريا.
وفي السياق ذاته صرح أردوغان في خطاب ألقاه بعد اجتماع مجلس الوزراء يوم الإثنين الماضي : “سنتخذ خطوات جديدة لسد الثغرات في خطنا الأمني بسمك 30 كيلومتراً من أجل القضاء تماماً على التهديدات لبلدنا في سوريا”.
وقد جاء ذلك بعد ساعات من تصريح لأكار أكد من خلاله أن: “تركيا تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي فوق شمال سوريا في عملية محتملة عبر الحدود ضد الوحدات الكردية السورية”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمالي سوريا، جاءت في الوقت الذي تستمر فيه أنقرة بتنفيذ غارات جوية تستهدف مواقع لـ”الوحدات الكردية” شمالي سوريا.
حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم أمس: “تحييد 12 إرهابياً من تنظيم حزب العمال الكردستاني شمالي سوريا”.
ويشار إلى أن الأحزاب التركية المعارضة تستمر بشن حملات ضد اللاجئين السوريين الموجودين في الداخل التركي، حيث أطلق أكبر أحزاب المعارضة التركية “حزب الشعب الجمهوري” حملة جديدة تحت شعار “أيها العالم جئنا لنتحداك… تركيا لن تكون مخيم للاجئين”.
حيث انتشرت لافتات في شوارع العديد من المدن التركية في مقدمتها إسطنبول التي يزيد عدد السوريين فيها على نصف مليون سوري من إجمالي نحو 3.7 مليون، إلى جانب العاصمة أنقرة ومدينة إزمير، غرب البلاد.
وتضمنت اللافتات إلى جانب الشعار الرئيس للحملة وعوداً بالانسحاب من اتفاقية الهجرة وإعادة القبول الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18آذار 2016 وضبط الحدود.
فقد حملت اللافتات عبارة “سننسحب من الاتفاقيات الأوروبية للاجئين ..سنودّع اللاجئين خلال عامين.. سنستعيد السيطرة على حدودنا”.
علماً أن الرئيس التركي يشدد باستمرار على رغبته بإنشاء “منطقة آمنة” لتوطين اللاجئين السوريين فيها على طول الحدود السورية-التركية وبعمق 30كم.