نتيجة جهود الوحدات الشرطية بحلب لمكافحة مخلفات الحرب على سورية وإعادة ضبط الأمن الاجتماعي بعد تحرير حلب تمكن قسم شرطة ميسلون بحلب، اليوم الخميس، من إلقاء القبض على (حدثين) يقومان بنشل الأجهزة الخليوية من المواطنين على مواقف الباصات.
وبالتحقيق معهما اعترفا بنشل تسعة أجهزة خليوية من المواطنين خلال عدة مرات مستغلين الازدحام على مواقف الباصات وذلك بالاشتراك مع أشخاص آخرين مازال البحث جاري عنهم.
وقد شكلت الازدحامات الكبيرة على مواقف الباصات بعد فقدان المشتقات النفطية إبان الحرب وخروج حقول النفط والغاز من سيطرة الدولة السورية فرصة كبيرة لضعيفي النفوس من اللصوص الذين تزايدت أعدادهم بعد الحرب أيضاً بسبب تردي الوضع المعيشي وتدهور الاقتصاد السوري في ظل الحصار والدمار الذي لحق بالبنى التحتية التي كانت توفر معظم الخدمات للمواطنين.
وبينما يسجل الواقع التعليمي والتربوي أكبر تدهور له في سورية بعد 11 عشر عاماً من الحرب التي أفرزت تشرد الأطفال وتسربهم من المدرسة واضطرارهم للعمل على حساب التحصيل العلمي وتضاعف الفاقد التعليمي بسبب نزوح العوائل من المناطق التي خرجت عن سيطرة الدولة، وكل ذلك أدى في نهاية المطاف إلى انحراف بعض (الأحداث) نحو السرقات أو التسول أو التسيب، فيما تبذل الدولة جهوداً كبيرة لاحتواء هذه الفئة العمرية التي نشأت خلال الحرب حيث تعد الفئة العمرية الأخطر على مستقبل المجتمع السوري.