أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ السعودية وافقت لشركة العال الإسرائيلية على تسيير رحلاتها في مجالها الجوي.
ذكر موقع قناة “مكان” الإسرائيلية بأن السعودية وافقت لشركة “العال” الإسرائيلية للطيران، على تسيير رحلاتها في مجالها الجوي. حيث ستدخل هذه الموافقة حيّز التنفيذ اعتباراً من اليوم الأربعاء.
وقد اعتبر الإعلام الإسرائيلي أنّ هذه الخطوة تُمثّل “بشرى مهمة للسياح الإسرائيليين المتوجهين إلى دول في الشرق الأقصى والعائدين منها، لأن التحليق فوق الأراضي السعودية يقلص من مدة هذه الرحلات”، حيث ستستغرق الرحلة إلى تايلاند نحو 8 ساعات ونصف ساعة وإلى بومباي نحو 5 ساعات وربع ساعة.
وأشار الموقع نفسه إلى أن شركة “العال” تنتظر الحصول على الموافقة من سلطنة عُمان أيضاً لتسيير رحلاتها الجوية.
وقد انطلقت الرحلة الأولى يوم الأربعاء من مطار “بن غوريون” وعبرت فوق الأجواء الأردنية والسعودية في طريقها إلى جمهورية سيشل، وهي دولة في أفريقيا توجد في المحيط الهندي مكوّنة من عدة جزر.
علماً أن شركة “طيران سيشل” الإسرائيلية قد حصلت مسبقاً على موافقة رسمية من سلطات الطيران المدني السعودية بالتحليق في المجال الجوي السعودي خلال تشغيلها خط الطيران بين “تل أبيب” وماهية في جمهورية سيشل.
والجدير بالذكر أن السعودية عملت خلال الفترة الماضية على مغازلة الكيان الإسرائيلي في كثير من المواقف بدأً تغيير نهجها الديني المتشدد من تقييد عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى تفعيل دور وزارة الترفيه المسؤولة عن افتتاح البارات والمراقص وإقامة الحفلات الماجنة.
إلى تقديمها تسهيلات لعدد كبير من اليهود من أجل السياحة داخل الأراضي السعودية.
وأخيراً حيث أقلعت طائرة بايدن من “تل أبيب” إلى مطار جدة معلناً عن التزاوج في العلاقات بين السعودية وإسرائيل تحت عنوان التطبيع أو ما يسمى” اتفاقيات ابراهام”.
وربما ترمي السعودية من تغيير منهجها المتشدد ليس فقط مغازلة إسرائيل بل أيضاً استمالت أوربا من أجل قبولها كعضو في الاتحاد الأوربي على غرار مساعي تركيا والتي إلى الآن رغم كل التنازلات مازال المجتمع الأوربي يرفض فكرة وجود دولة دينية ضمن مجموعته.