أعلن أمير سعيد إيرواني سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة عن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لموقع سوريا الإقليمي وتحسين علاقاتها الدبلوماسية”لأن سوريا الآمنة والمستقرة والمتطورة تخدم الشعب السوري والمنطقة والمجتمع الدولي”.
وفي السياق ذاته أشار في كلمته يوم أمس خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا:
على الصعيد السياسي تؤكد إيران مرة أخرى موقفها الثابت بأن الأزمة السورية يجب أن تستند في حلها إلى مبادئ القانون الدولي، والحل السياسي القائم على عملية يقودها السوريون وتسهلها الأمم المتحدة هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة.
في هذه العملية يجب احترام السيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها احتراما كاملا.
مشيراً إلى أن الإرهاب لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا لسوريا والمنطقة.
لكن وجود القوات الأجنبية في شمال سوريا بذريعة محاربة الإرهاب يجب ألا يستخدم لانتهاك وإضعاف السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا. مثل هذا الوجود غير القانوني انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويخلق ظروفًا مثالية للأنشطة الإرهابية التي يجب إنهاؤها.
وفي سياق متصل أوضح إيرواني:
على مجلس الأمن إجبار الكيان الإسرائيلي على الوقف الفوري لجميع الأعمال العدوانية ضد سيادة ووحدة أراضي سوريا. وعلى الرغم من مطالبات الحكومة السورية المتكررة لمجلس الأمن بإدانة هذه الجرائم صراحةً يواصل الكيان الإسرائيلي ارتكاب مثل هذه الجرائم الدولية.
وفي الوقت نفسه صرح سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة:
أن طهران تدين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شنها الكيان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي في 2 كانون الثاني، والتي تشكل انتهاكًا صارخا للقوانين الإنسانية الدولية وتهدد السلام والامن الإقليمي والدولي.
مبيناً أنّ شأنها في ذلك شأن الأعضاء الآخرين في عملية أستانا تدعم عمل اللجنة الدستورية التي ينبغي أن تواصل عملها وفق الإجراءات ذات الصلة ودون تدخل خارجي أو جداول مفروضة بشكل مصطنع.
مضيفاً:
نحن نأمل أن يتم تسوية العوائق الشكلية والإجرائية للجنة الدستورية نتيجة التفاعل البناء وحسن النية للطرفين وعقد الاجتماع القادم للجنة قريبًا.
وفي هذا الشان ندعم التفاعل البناء للأطراف مع المبعوث الخاص للأمين العام من أجل حل الخلافات حول اجتماعات اللجنة الدستورية بشكل فعال. كما ندعم تفاعل المبعوث الخاص مع المسؤولين السوريين والذي هو ضروري للعملية السياسية.
وأشار قائلاً:
بالنظر إلى الوضع الإنساني المتردي بشكل متزايد في سوريا ترحب إيران بالموافقة بالإجماع على القرار 2672 في 9 كانون الثاني 2023 الذي يمدد الآلية العابرة للحدود لمدة ستة أشهر أخرى، وتعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة باعتبارها تلبي الاحتياجات الملحة لسوريا، لا سيما بالنظر إلى ظروف الشتاء. ومع ذلك، ما زلنا نؤكد أن الآلية العابرة للحدود مؤقتة بطبيعتها.
ومن جانب آخر صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة:
نعتقد أنه يجب ازالة المخاوف المشروعة للحكومة السورية وكذلك المشاكل والتحديات التي تم تحديدها بعد التمديد الجديد للآلية المذكورة أعلاه في تموز.
لافتاً:
نحن نقدر الجهود التي بذلتها حتى الآن الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى لتلبية احتياجات الشعب السوري.
نحن على ثقة من أن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2672 سيركز على تحسين مشاريع الإنعاش المبكر لإعادة بناء البنية التحتية الحيوية، وتعزيز عمليات المساعدة بين الخطوط ، ومواجهة نقص الكهرباء ، وهو تحدٍ ملح وحاجة أساسية لجميع السوريين.
كما يجب ألا تمنع الظروف السياسية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ، ويجب على جميع الأطراف التقيد الصارم بالمبادئ الأساسية التي تحكم المساعدات الإنسانية من خلال الحفاظ على الحياد والشفافية.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة:
نكرر مطالبنا بإلغاء الإجراءات القسرية الأحادية (العقوبات) المفروضة على الشعب السوري لا سيما الإجراءات التي تستهدف عامة الناس والمرضى في القطاع الصحي ، وتعيق مثل هذه الإجراءات غير القانونية تنفيذ القرار، وتجعل من الصعب إرسال المساعدات الإنسانية ، بل وتؤخر عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخليًا.
ومؤكداً:
نطالب المجتمع الدولي بزيادة الأموال اللازمة للجهود الإنسانية في سوريا خاصة في ظل ظروف الشتاء القاسية. نحن نقدر وندعم الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة السورية من أجل المصالحة المحلية والوطنية ، والتي تعد خطوة حيوية نحو استعادة الاستقرار في سوريا وتسهيل العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخليًا.
وفي الختام أوضح إيرواني بأن سوريا لعبت على الدوام دورًا مهمًا في المنطقة وهي إحدى الركائز الأساسية للسلام والأمن في المنطقة. نحن ندعم موقع سوريا الإقليمي وتحسين علاقاتها الدبلوماسية ، لأننا نؤمن بأن سوريا الآمنة والمستقرة والمتطورة تخدم الشعب السوري والمنطقة والمجتمع الدولي.