يرى مراقبون أن الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تخوض حرباً مع روسيا عبر أوكرانيا.
كتبت قناة “العالم” على صفحتها الإخبارية أنه لا تزال الحرب في أوكرانيا مستمرة، والدول الغربية تصب الزیت علی نیرانها يوماً بعد يوم عن طریق إرسال أسلحة متطورة إلى أوكرانيا.
وقالت: “فللسائل أن یسأل كيف يقرأ تدفق الأسلحة الغربية لأوكرانيا لاستمرار الحرب بدلاً من ايقافها ولماذا تغيب المقترحات والحلول الجدية لوقف الحرب واقتصار مسؤوليتها على روسيا”.
وأضافت: “في جواب هذه الأسئلة لابد أن نقول بأنه ليس السلطات الأوكرانية من تقود الحرب، ولكن سلطات الغرب وحلف شمال الأطلسي هي من تقود الحرب مع روسيا، وفي الوقت نفسه، تقوم السلطات الأوكرانية بتنفيذ أوامر الغرب”.
مبينةً أنه لا يوجد يوم لا تشدد فيه السلطات الغربية على تجهيز أوكرانيا بطرق مختلفة، من إرسال أسلحة متطورة إلى تدريب الجنود الأوكرانيين ، حتى على أراضي الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
وأوضحت “لا يتحدث المسؤولون الغربيون أبداً عن التفاوض على إنهاء الحرب، لكنهم يؤكدون علی التخطيط لتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا من أجل مواصلة الحرب في المستقبل”.
وقالت: “أنّ وزير الدفاع الأمريكي هو الذي يؤكد الیوم في مؤتمر صحفي في الفلبين: “نحن نركز على نقل القدرات التي تحتاجها (القوات الأوكرانية) إلى كييف، لتكون فعالة في الهجوم المضاد القادم المتوقع في الربيع المقبل”.
وبيّنت أنّه شدد على أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها، لضمان تمتع القوات الأوكرانية بالقدرات التي تحتاجها “في الوقت الحالي”، للعمل بفعالية في ساحة المعركة، حیث آکد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأن المساعدات الأوروبية لأوكرانيا بلغت 50 مليار يورو منذ بداية الحرب.
مضيفةً أنه خلافاً لما سمعنا سابقاً بأن الولايات المتحدة تسير على خطى المانيا، لا لتزويد أوكرانيا بمقاتلات من طراز إف 16 التي طلبها الرئيس فولودمير زيلينسكي ورفض جاء على لسان الرئيس الأميركي “جو بايدن” ردا على سؤال لصحافيين في البيت الأبيض بهذا الشأن، نشاهد الآن بأن صحيفة “بوليتيكو” تنقل عن مصادر لها، أن مجموعة من ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بحملة خفية داخل البنتاغون، لإقناع القيادة بتسليم أوكرانيا مقاتلات من طراز “إف-16”.
منوهةً بأن “النقاش داخل وزارة الدفاع الأمريكية حول التوريد المحتمل لهذه المقاتلات، اكتسب زخما لأن أوكرانيا تستعد لتنفيذ هجوم الربيع لاستعادة أراض فقدتها”.
وقالت: “يرى المراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول عبر حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا، تحقيق عدة أهداف، أبرزها المحافظة على مستوى معيّن من التوازن بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية لاستمرار الحرب”.
مضيفة قد أوضح المراقبون، أن الأمر الثاني هو أن أمريكا تريد دوماً أن تجبر الأوروبيين على أن يكونوا جزءاً من خارطة الصراع، لذلك هناك ضغط كبير على المانيا لكي ترسل دباباتها، والهدف من کل هذا هو استمرار انخراط أوروبا في هذا الصراع.