يسيطر المشهد في مدينة درعا منذ عدّة أيام حالة من التوتر وذلك نتيجة استمرار الأحداث الأمنية حيث أُصيب 6 أشخاص من بينهم طفل بجروح متفاوتة يوم أمس الخميس جرّاء انفجار سيارة مفخخة ركنها مجهولون على الطريق الواصل بين مدينة درعا والضاحية غرب مدينة درعا.
حيث أفادت مصادر محلية بأن السيارة التي انفجرت هي من نوع تكسي عمومي ركنها شخص مجهول على الطريق واستقل سيارة أخرى كانت برفقته وسارع بمغادرة الموقع.
مشيرةً إلى أن “السيارة المفخخة يقدّر وزن المواد المتفجرة بداخلها نحو نصف طن وأن دارة التفجير بداخلها متصلة بمؤقت تفجير زمني”.
وبحسب المصادر الطبية فقد تم “إسعاف المصابين إلى مستشفى درعا الوطني وبعض المستشفيات الخاصة في المدينة”.
وأشارت المصادر إلى أن “معظم الإصابات كانت عبارة عن شظايا بمختلف أنحاء الجسم وتم التعامل معها وإجراء الخياطة اللازمة للجروح” لافتةً إلى أن “معظم المصابين بحالة صحية مستقرة”.
وفي السياق ذاته أوضح أحد المصابين أنه “كان عائداً من عمله وعند مروره من الموقع حدث الانفجار ليتم إسعافه من قِبل عناصر الجيش الموجودين على أحد الحواجز بالقرب من موقع التفجير” مضيفاً أنه “كان يحمل بيده ربطة خبز تلطخت بدمائه”.
ويذكر بأنّ التفجير قد أحدث حالة هلع كبيرة بين أهالي المدينة كونه الأضخم من نوعه منذ سنوات عدّة، كما أحدث أضراراً مادية بالموقع وببعض المنازل المجاورة.
بالإضافة لإحداث حفرة بمنتصف الطريق وتضرر الشبكة الكهربائية المغذية للمنازل المجاورة لموقع التفجير، على حين قامت ورشات الكهرباء بالتعامل مع الأعطال الناجمة وإعادة التيار الكهربائي.
من جانبه أوضح معاون مدير النظافة في مجلس مدينة درعا رامي مسالمة أن “الورشات الفنية بمجلس مدينة درعا قامت بإزالة آثار الانفجار من شظايا ومخلفات التفجير والأشجار المتكسرة وترحيلها إلى الأماكن المخصصة لها منذ ساعات الصباح الأولى”.
مبيناً إلى أنه “سيتم العمل على ترميم الطريق المتضرر من جرّاء الانفجار وصيانته ليعود كمان كان سابقاً”.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة درعا قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من الأحداث الأمنية بينها تفجير عبوات ناسفة وقيام مجموعة مسلحة بعمليات تصفية واغتيال في المدينة لا سيما ما حدث في حيي الكاشف والسحاري.