نفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم أمس بأن يكون الجيش يخطط للانقلاب على الاتفاق الإطاري.
حيث جاء ذلك في كلمة له خلال حفل زفاف جماعيّ في اليوم الثاني من جولته بولاية نهر النيل شمال البلاد.
وفي السياق ذاته أشار البرهان بأن: “هناك من أفزعتهم جولاتنا واعتقدوا أننا بصدد التنصّل من الإتفاق الإطاري”.
لافتاً أنّ :”القوات المسلحة لا تخطط للانقلاب على ما اتفقت عليه بل تسعى إلى أن يتوافق السودانيون ويتّحدوا لإخراج البلاد من وضعها الراهن، وهي ماضية في البحث عن الحلول التي يمكن أن تجمع الناس”.
وفي سياق متصل شدد على أنّ “الجيش ليس ضد أحد وقد وقّع على الاتفاق الإطاري على ألا يُقصي الآخرين وأن يشمل النقاش حول القضايا المتفق حولها كل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المعزول عمر البشير 1989-2019)”.
من جانبه دعا جميع الأطراف إلى: “الكف عن المضيّ في العملية السياسية بمعزل عن بقية القوى السياسية”.
وصرح الجمعة الماضية في مناسبة مشابهة بمنطقة كبوشية في ولاية نهر النيل، إنّ “الجيش لا يريد أن يمضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة، بل يريد مشاركة الجميع في تنفيذه”.
ويذكر بأنه في 8 كانون الثاني الماضي انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقّعين على الاتفاق الإطاري المبرم في 5 كانون الأول الماضي من العسكريين والمدنيين للتوصل إلى إتفاق سياسي نهائي وعادل.
حيث شاركت في مشاورات الإتفاق الإطاري الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” والرباعية المكوّنة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق يهدف لحل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).