وصل الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى بكين على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى في زيارة منه للصين وصفت بالهامة على مستوى التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين.
ويشار إلى أنه كان في استقبال الرئيس الإيراني لدى وصوله إلى مطار بكين وزير الثقافة والسياحة الصيني .
وسبق أن أشار السيد رئيسي مساء الامس للصحفيين قبيل توجهه إلى بكين لأهداف وخطط زيارته لهذا البلد قائلاً: بادئ ذي بدء سيجري في هذه الزيارة متابعة تنفيذ الوثيقة الاستراتيجية على مدى 25 عاماً بين البلدين.
موضحاً بأن زيارته إلى الصين قد جاءت تلبية لدعوة من رئيس دولة الصين الصديقة.
وفي السياق ذاته أفاد رئيسي بأنّ لدينا علاقات كثيرة مع الصين لكن قدرات البلدين لم تستغل بالقدر المنشود من أجل تحسين مستوى العلاقات ، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.
لافتاً: “للأسف ، يجب أن أقول إننا متخلفون بشكل خطير في هذا الصدد. فدول مثل الصين وإيران في آسيا لديها الكثير من الطاقات والمصالح المشتركة على المستويين الإقليمي والعالمي ويمكن أن يكون لديهما علاقات أكبر “.
وفي سياق متصل أضاف قائلاً: علينا أن نتابع ونعوض عن التخلف الذي حدث حتى الآن فيما يتعلق بالعلاقات مع الصين والتعويض عن هذا التخلف يعني ضرورة الاعتراف بقدرات البلدين وبذل الجهود لتبادل هذه القدرات لا سيما في الأمور الاقتصادية.
منوهاً أن معظم العلاقات الاقتصادية والتجارية هي في مجال الطاقة وأنّ الوزارء الذين يرافقونه في هذه الرحلة قد خططوا من قبل لمذكرات التفاهم وخلال هذه الرحلة سيتم توقيع عشرين مذكرة تفاهم من قبل كبار المسؤولين في البلدين ومن المهم أن يتم متابعة هذه العلاقات بشكل استراتيجي على المستوى الثنائي.
وفي إشارة إلى عضوية إيران في منظمة شنغهاي قال رئيسي: “على المستوى الإقليمي لدينا عضوية في منظمة شنغهاي التي أوجدت ارتباطًا بالبنية التحتية الاقتصادية للمنطقة وأوجدت أساسًا جيدًا للتواصل مع جميع الدول الآسيوية. وخاصة الصين “.
مؤكداً عن وجود مواقف مشتركة مع الصين في التعامل مع الأحادية والاستقلال السياسي الأمر الذي جمعنا معًا حتى نتمكن من إقامة تعاون جيد مع هذا البلد في مختلف المجالات.
وكان قد صرح الرئيس الإيراني: بأنه خلال هذه الزيارة سنلتقي بالرئيس الصيني وكبار المسؤولين في هذا البلد ، وآمل أن تكون هذه الزيارة فعالة في تطوير العلاقات الشاملة بين البلدين وتحسين مستوى العلاقات بين البلدين ، لأن هذه رغبة البلدين.
وفي الوقت نفسه أفاد محمد جمشيدي مساعد مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية أن زيارة السيد رئيسي إلى الصين هي أول زيارة يتم إجراؤها بدعوة من الصين في العقدين الماضيين.
مشيراً إلى أن الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة المهمة هي اقتصادية وسياسية واستراتيجية.
وكما أوضح جمشيدي: أنّ استراتيجية الحكومة الإيرانية هي سياسة التقارب الاقتصادي مع التركيز على المنطقة الآسيوية ، الأمر الذي يحظى باهتمام خاص.
خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني لإيران جرت مفاوضات في إطار لجان مختلفة ونحن الآن جاهزون لتنفيذها.
وتابع قائلاً: لقد دفعنا إلى الأمام آليات تنفيذ الاتفاق الشامل بين إيران والصين، والذي كان اتفاقًا على الورق في بداية مهام الحكومة وسيتم استكماله في هذه الزيارة.
وجاءت هذه الزيارة في الوقت الذي اتخذ البلدان خطوات كبيرة لتنفيذ الوثيقة الشاملة المشتركة للتعاون لمدة 25 عامًا.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لإيران، وطبقا لإحصاءات الجمارك الإيرانية لمدة 10 أشهر ، كانت الصين الوجهة الرئيسية لصادرات إيران بمقدار 12 مليارا و 600 مليون دولار.
وفي المقابل استوردت إيران ما قيمته 12 مليارا و 700 مليون دولار من الصين خلال هذه الفترة.