أطلقت السفارة اليمنية في دمشق قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من الجالية اليمنية في سوريا إلى محافظة حلب دعماً للمتضررين من الزلزال المدمّر تحت شعار “من اليمن إلى الشام كلنا مقاومة”.
حيث أكد السفير اليمني في دمشق “علي عبد الله صبري” أن الشعب اليمني والحكومة اليمنية يتابعان آثار الزلزال المدمّر منذ اليوم الأول.
كما أشار إلى أن الحصار الجائر على الشعب اليمني حال دون إغاثة الشعب السوري على النحو المطلوب ولو أنّ اليمن يعيش في وضع طبيعي لكان في مقدمة الدول التي تقدم مساعداتها للشعب السوري وتصل طائراته إلى المطارات السورية.
وفي السياق أوضح صبري أنه رغم الحصار الذي يعانيه اليمن إلّا أننا نرفض الوقوف مكتوفي الأيدي وتحركت الجالية اليمنية في سوريا من أجل تسيير هذه القافلة والتي تعد الثانية، فالأولى وجهت لمحافظة اللاذقية.
كما قال صبري: “يهمنا الوقوف إلى جانب الشعب السوري رمزياً ومعنوياً، في السراء والضراء، كما وقفت سوريا مع اليمن ولا تزال تقف في مختلف المحطات والمراحل”
مضيفاً: القافلة هدية من الشعب اليمني إلى الشعب السوري هي عطاء المقلّ ولكن مع كثير من المحبة والتضامن، وتحركنا يأتي مع تحرك الشرفاء في العالم العربي والإسلامي وفي سياق كسر الحصار والعقوبات الأمريكية على الشعب السوري فالحصار استهدف الشعب قبل أن يستهدف الحكومة السورية ونحن نتعاون لأجل كسر الحصار على الشعب السوري ولإسقاط “قيصر” والعقوبات الأمريكية ولاسيما أننا نعاني من الحصار في اليمن.
وتابع: نحن في اليمن شعب مقاوم نتضامن مع الشعب السوري المقاوم ونهديه هذه القافلة.
ومن جهته أعرب رئيس مجلس الجالية اليمنية في سوريا “محمد ناجي العولقي” عن تقديره لجهود أبناء الجالية اليمنية في تحريك هذه القافلة الإغاثية وقال: لقد شاركنا إخواننا في سوريا هذا المصاب الجلل وما نقوم به ليس إلّا جهد المقل لكن مع كثير من المحبة والتضامن مع الشعب السوري فسوريا هي الحاضن لكل الشعوب العربية وليس فقط الشعب اليمني.
وأوضح العولقي أن القافلة هي الثانية من نوعها حيث سبق للجالية أن سيرت قافلة مساعدات إلى محافظة اللاذقية الأسبوع الماضي.
ويشار إلى أن القافلة التي تحركت من أمام السفارة اليمنية في دمشق تتكون من ست شاحنات تحتوي على بطانيات ومفروشات وملابس شتوية ومواد غذائية ودوائية بالإضافة إلى أسرّة متنقلة ومستلزمات طبية.