تعد الشرطة الإسرائيلية كتيبة من المتطوعين في مدينة اللد المختلطة من كافة الأديان (مسلمين ويهود ومسيحيين) وسط إسرائيل وذلك استعداداً لتوترات محتملة خلال شهر رمضان المقبل.
حيث أفادت بلدية اللد عبر موقعها الذي أطلعت عليه الأناضول: “يبلغ عدد سكان اللد حوالي 81000 نسمة، 72.5 % يهود وحوالي 27.5 % عرب”.
مشيرةً إلى أن: “حوالي 33 % من سكان المدينة هم من القادمين الجدد الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد عام 1990”وتقع مدينة اللد جنوب شرق مدينة يافا في وسط البلاد.
وفي السياق ذاته قالت هيئة البث الإسرائيلية الإثنين: “تُظهر المواد التي تلقتها لجنة الأمن القومي بالكنيست (البرلمان) برئاسة النائب عن حزب القوة اليهودية (اليميني المتطرف)، تسفيكا فوغل، أن الشرطة دربت ومولت في الأشهر الأخيرة كتيبة من المتطوعين من مدينة اللد”.
لافتةً إلى أن الكتيبة ستكون “بمثابة فرقة حماية خاصة كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان الوشيك في المدينة”.
موضحةً بأنه : “يدور الحديث عن نشاط نابع من تجارب سابقة شهدت اضطرابات في المدن المختلطة في إسرائيل. كما يدور الحديث عن عشرات المتطوعين وجميعهم من سكان اللد وأدوا الخدمة العسكرية كجنود في الجيش الإسرائيلي، وقد أخضعتهم الشرطة لتدريبات خلال الأشهر القليلة الماضية وهم ينضوون تحت إمرة الشرطة”.
وتجدر الإشارة إلى أن المدينة قد شهدت مواجهات بين سكان عرب (مسلمين ومسيحيين) ويهود منتصف العام 2021 على إثر الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومحاولات إخلاء منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وإثر الحرب الإسرائيلية على غزة.
بدورها أعلنت هيئة البث الإسرائيلية بأنه: “يبدو من المواد المتوفرة لدى لجنة الأمن القومي البرلمانية أن هناك نوايا بنسخ هذا النموذج في مدن مختلطة أخرى أيضًا”.
وتعقيبا على ذلك أفاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لهيئة البث يوم الإثنين إن “نشاط المتطوعين الذين يحرسون مدينتهم مرحب به، لأن الشرطة بحاجة إلى تعزيزات، لكن هذا يستغرق وقتا”.
بالإضافة إلى أن بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” كان قد دعا منذ تسلمه لمهام منصبه مطلع العام الجاري إلى إقامة حرس مدني في المدن الإسرائيلية ما اعتبرته المعارضة الإسرائيلية دعوة لإقامة جيش خاص به.
ويتعاطف المواطنون العرب في إسرائيل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة بسبب التصعيد الإسرائيلي.
من جانبها صرّحت منظمات حقوقية عربية أنها سجلت العديد من الانتهاكات الإسرائيلية ضد العرب بالمدن العربية والمختلطة في العام 2021 إثر التضامن مع الفلسطينيين في القدس الشرقية والقطاع.