قام مجهولون باختطاف رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التموين بدرعا “وسام دخل الله” وذلك أثناء زيارته لمنزل أهله مساء يوم الخميس الماضي في بلدة تسيل بريف درعا الشمالي الغربي.
حيث اعترض مسلحين يستقلون سيارة سوداء طريقه “ عند وصوله إلى منزل والدته في بلدة “تسيل” بعد عودته من زيارة أحد أصدقائه وكان برفقة صديق له على دراجة نارية وقاموا بإنزاله واختطافه تحت تهديد السلاح طالبين من صديقه عدم النظر خلفه عند مغادرتهم المكان
وكان الخاطفين قد تواصلوا مع العائلة عن طريق “التليغرام” برقم غير معروف وطلبوا فدية مالية قيمتها /25/ ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه وبعد انتشار خبر تفاصيل الاختطاف على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا برفع الفدية إلى 50 ألف دولار وأرسلوا لهم عبارة “خلي الإعلام يفيدكن”
كما أرسلوا شريط مصور يظهر فيه “دخل الله” وعليه آثار تعذيب عدا عن الرسائل التي تتضمن التهديد بالقتل في حال عدم دفع مبلغ الفدية
علماً أن بلدات الريفين الغربي والشرقي من محافظة درعا تشهد العديد من حالات الخطف التي يتم تسجيلها بين الحين والآخر
فهناك الكثير من المخطوفين لا يزال مصيرهم مجهول منهم اختطاف الشاب “علاء الفرقان” في بلدة تسيل أيضاً والذي كان والده يعمل مديراً لفرع المخابز بمحافظة درعا وطالب الخاطفين بمبلغ مالي كبير 75 ألف دولار مقابل الإفراج عنه ولا يزال مخطوفاً منذ عدة أشهر ولا يزال مصيره غير معروف كون العائلة لم تستطيع جمع الفدية.
فيما خطف الشاب “أيوب عماد الزوري” من بلدة “خربة قيس” في ريف درعا الغربي لأكثر من ثلاثة أشهر وأفرج عنه مقابل فدية مالية تقدر بـ /60/ ألف دولار أمريكي.
والجدير ذكره أنه عقب حادثة اختطاف الطفل “فواز القطيفان” في بلدة إبطع بريف درعا في العام 2021 عقدت عشائر درعا اجتماعاً موسّعاً في الريف الغربي أعلنت فيه عن رفضها التام لعمليات الخطف ومنظميها ،مؤكدةً أن “النفي عقوبة المخالفين”،
وهذا انطبق على شخصين من بلدة سحم الجولان في حوض اليرموك حيث قالت العشائر: “إن غرامة مالية فُرضت عليهما بعدما ثبُت تورطهما بعملية خطف، وصدر بحقهم حكم عشائري، بإبعادهما خارج درعا والقنيطرة ووصلت الغرامة المالية إلى 20 مليون ليرة سورية”.