أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية “علي عباس جهانكير” أنه كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام على شكل مجموعات بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي والأجهزة الأمنية كافة”.
موضحاً أنّ “الوزارة باشرت بنقل المجموعة الأولى من نازحي مخيم الهول الذي يبلغ عددهم نحو 153 عائلة”.
وأشار إلى أنّ “المجموعة الثانية ستشمل نقل نحو 150 عائلة خلال الأيام القليلة المقبلة أغلبهم من كبار السن والمرضى الذين سيرافقهم فريق طبي إلى مخيم الجدعة” بينما المتبقين من العدد المقرر الـ 500 سينقلون جميعاً حتى نهاية العام الحالي.
كما قال أيضاً إن وزارة النقل ستتكفّل نقل النازحين إلى مخيم الجدعة، مركز التأهيل النفسي، مشيراً إلى أنّ “الجدول الزمني لنقل نازحي مخيم الهول إلى مخيم الجدعة يعتمد على أمور عديدة بينها وضع الجانب السوري، إضافة إلى استعدادات الجانب العراقي.
وكذلك أشار إلى أنّ “نقل نازحي الهول لمخيم الجدعة سيكون لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر.
علماً أن مخيم الهول هو عبارة عن مجمع خيام يشكل ملاذاً للفارين والمعتقلين من تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية وخاصة نساؤهم وأطفالهم ، بعد أن كان على مدى عقود مضت ملاذاً للاجئين العراقيين أبان حرب الخليج عام /1991.
كما أنه يعتبر الأكثر دموية في العالم إذ تنتشر فيه الاعتداءات وعمليات الخطف وقطع الرؤوس والابتزاز والسرقة.
وربما يكون هناك رغبة أمريكية في الاستثمار بمخيم الهول باعتبار أن لها باع طويل في خلق التنظيمات الجهادية واستثمارها
وربما يكون مخيم الهول الورقة الأخيرة لأمريكا بعد خساراتها المتتالية في الشرق الأوسط لتحوله من مجتمع خيام إلى غرفة عمليات تشكل تهديداً لسوريا وكل دول المنطقة ولذلك تعرقل أي عملية إعادة للمواطنين الغربيين الموجودين في مخيم الهول إلى أوربا.
فماهو الغرض من نقل سكان مخيم إلى مخيم آخر ؟!
وهل ستكون نتائج هذه العملية سليمة؟ أو سنكون أمام بؤرة جديدة من التطرف تزرع في منطقة الشرق الأوسط؟