يعتبر شهر آب بأنه شهر المؤونة إذ تقوم ربات المنزل بانتهاز فرصة انخفاض بعض أسعار السلع وحفظها للشتاء البارد عن طريق ما نسميه” بالمؤونة”.
ومن هذه المؤن تعد” مؤونة المكدوس” أشهرها ولا سيمى أن هذا الموسم هو موسم الباذنجان المعروف عند الحلبيين بنوع «التادفي » و«الحارمي».
وقد تجاوز تجاوز سعر الكيلو من الباذنجان “650”ليرة إضافة لموسم الفليفلة البلدية التي تدخل في خلطته المتعارف عليها ليصار كيلو الدبس منها”1200″ ليرة بينما سعر الكيلو الواحد من الجوز البلدي”35000 “بينما يتراوح سعر الليتر الواحد من زيت الزيتون” 13″ الف.
وفي ظل هذه التكاليف المرتفعة تلجأ بعض الأسر للتعويض عن مدخلات المواد الأولية الأرخص ثمناً إذ تستخدم ربات المنزل حشوة الفول السوداني الذي يتراوح سعره” 14 “ألف للكيلو بدلاً من الجوز البلدي أو الفستق والذي يقدر سعر الكيلو “٣٥” ألف ل.س والاستعاضة بزيت دوار الشمس أو خلطه مع زيت الزيتون كبديل عنه علماً أن أسعاره غدت تقارب الزيت البلدي.
ويبلغ سعر كيلو المكدوس الجاهز ذو النخب الأول المطروح في الأسواق السورية “20” ألف ل.س والنوع الثالث يتراوح بين”10-12″ ألف ل.س مصنع بمواد أولية تقارب حشوة المكدوس ذو المواصفات العالية التي تجاوزت تكلفة “حبة المكدوس الواحدة “800”ل.س.
ومع هذه الظروف المعيشية اليوم تقوم بعض ربات المنزل حجز زاوية من غرفة المؤونة ببعض “مرطبانات” المكدوس ولو كانت ذو كميات ضئيلة عما هو متعارف عليه سابقاً لسد رمق حاجات الأسرة ومتطلباتها لفصل الشتاء.