صرّحت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء اليوم عن دوي صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
ووفقاً لما أوردته إذاعة “جيش” الاحتلال فإنّه تمّ إطلاق صاروخين من غزة في اتجاه مستوطنات غلاف القطاع، وتحديداً في “مجلس إشكول الإقليمي”.
وأشارت إلى أنه قد تم إطلاق الصواريخ بينما يتواجد رئيس الأركان هرتسي هاليفي في مستوطنات الغلاف.
وكانت قد أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ:
“الاعتداء المتواصل على الأقصى واقتحامات الصهاينة والتهجّم على المرابطين هو عدوان صهيوني خطير يستوجب هبّة شعبية وفصائلية شاملة لإشعال الأرض ناراً ولهيباً”.
وجاء ذلك في وقت ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ المقاومة في غزة “أثبتت مرةً أخرة أنّها حامية الأماكن المقدسة، الأمر الذي أثبتته قبل سنتين في عملية حارس الأسوار”.
بدوره أكد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” أحمد المدلل أن هناك صراعاً مفتوحاً مع الاحتلال، ولا يمكن للمقاومة أن تقف مكتوفة الأيدي مقابل التمادي في الاعتداءات.
وفجر اليوم اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، إذ أصيب العشرات من جرّاء ذلك.
وبالتزامن مع ذلك أطلقت قوات الاحتلال الرصاص ووابلاً من قنابل الغاز الخانق والصوت، واعتدت بالضرب بالعصي والسلاح على المعتكفين بطريقة وحشية.
من جهتها أفادت مصادر مقدسية عن إصابة ما يزيد على 240 معتكفاً منهم بحالات إغماء، وإصابة آخرين بالرصاص المطاطي من جرّاء اعتداء قوات خاصة من شرطة الاحتلال عليهم داخل المصلى والمسجد.
في حين تصدّت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة لعدوان الاحتلال بإطلاق المضادات الأرضية تجاه الطيران الحربي الذي شنّ غارات استهدفت مواقع للمقاومة في القطاع.
ويذكر أنّ المستوطنين يستعدون منذ صباح اليوم لاقتحام المسجد الأقصى ومحاولة “ذبح القرابين” في ما يُسمى “عيد الفصح”.
بينما حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من هذا الاقتحام، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية عن تداعياته.