صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأن للرأي العام والنخب الأميركية الحق في البحث عن إجابة للسؤال التالي وهو أنه: لماذا تضحي الأنظمة الأميركية بمصالح الشعب الأميركي والعشرات من حلفائها من أجل الكيان الصهيوني الغاصب والعنصري وغير الديمقراطي والسائر في طريق الانهيار؟!
حيث جاء ذلك في تغريدة لكنعاني اليوم الأحد في إشارة إلى الاستطلاع الأخير الذي أجرته جامعة مريلاند الأمريكية بشأن تغيير الرؤى في صفوف الشعب الأمريكية تجاه الصهيونية.
ووفقًا لنتائج استطلاع أجرته جامعة مريلاند الأميركية فإن 44٪ من مؤيدي الحزب الديمقراطي يصفون الكيان الصهيوني بأنه كيان فصل عنصري.
و34٪ يعتبرونه ديمقراطية معيبة وأعلن 41٪ من الجمهوريين المشاركين في هذا الاستطلاع أنهم يعتبرون الكيان ديمقراطية ديناميكية و 20٪ قيموا وضعه على أنه مشابه للفصل العنصري.
وفي السياق ذاته كتب كنعاني في سلسلة تغريداته حول هذا الموضوع: نظرة على الجو العام في أمريكا باعتبارها الأب الروحي للكيان الإسرائيلي المزيف وآخر التعليقات واستطلاعات الرأي تشير إلى تغيير ملموس في الرؤية تجاه طبيعة الفصل العنصري لهذا الكيان.
وأضاف كنعاني: بحسب الاستطلاع الأخير الذي أجرته جامعة مريلاند ، فإن 20٪ من الجمهوريين و 44٪ من الديمقراطيين يعتبرون “إسرائيل” عنصرية ، كما زاد التأييد لحركة مقاطعتها.
وأضاف المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي: بالتأكيد لو تهيأت حرية التعبير ضد الصهاينة وتحررت أميركا من سيطرة اللوبي الصهيوني وأجريت دراسة استقصائية واسعة ومستقلة للشعب الأميركي، فستكون هنالك نتائج مذهلة أكثر تجاه طبيعة ووجود هذا الكيان الإسرائيلي المزيف.
وأوضح كنعاني بقوله: يحق للرأي العام والنخب الأمريكية البحث عن إجابة للسؤال التالي وهو أنه لماذا تضحي الأنظمة الأميركية بمصالح شعبها وعشرات الدول والشعوب التي تصفها بأنها “حليفة” لها قولا فقط، من أجل الكيان الصهيوني الغاصب والعنصري وغير الديمقراطي والآيل إلى الزوال؟! .
ويذكر أن الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر وقد أصبحت الأراضي المحتلة مسرحًا للاشتباكات بين المعارضين وأنصار الحكومة للأسبوع السابع عشر على التوالي.
ومنذ الإعلان عن هذه الخطة شهدت تل أبيب ومدن محتلة أخرى تجمعات للصهاينة تنتقد حكومة نتنياهو كل ليلة سبت ، ويواصل قادة المعارضة خططهم ضد نتنياهو.