أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية بأنّ روسيا نجحت في تجاوز الكثير من الصعوبات التي أوجدتها العقوبات الغربية عليها وذلك منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا من خلال التعاون مع واجهات اقتصادية وشركات وسيطة منتشرة في دول محيطة بروسيا بينها “بيلاروسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، والإمارات”.
حيث ذكرت الصحيفة في تقريرها بأنّ روسيا تمكّنت من خلال هذا النهج من استيراد مواد عديدة ضمنت لها استمرار التزود بالتكنولوجيا الغربية الأساسية بالنسبة لصناعاتها وخاصة العسكرية منها.
وفي السياق ذاته بيّنت بأنّ الأرقام الرسمية للتجارة الخارجية الأوروبية تؤكد فعالية هذا الأسلوب في خدمة المصالح الروسية حيث سجلت المبادلات التجارية بين أوروبا والدول المحيطة بروسيا أرقاماً قياسية خلال العام الماضي مثلما سجلت المبادلات التجارية بين تلك الدول وروسيا أرقاماً كبيرة جداً في العام نفسه.
فعلى سبيل المثال ذكرت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسي أوروبي بأن “الصادرات الأوروبية من الغسّالات نحو كازاخستان ارتفعت منذ بدء الحرب من 60% إلى 80%، من دون أن يكون للدول الأوروبية أي دليل يثبت مآل تلك الغسّالات”.
علماً أن صندوق النقد الدولي كان قد كشف يوم الجمعة الماضي في تقريره الاقتصادي أن الوضع الاقتصادي الروسي أثبت مقاومته للعقوبات الاقتصادية بالرغم من توقعات الخبراء.