أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال رفعت من مستوى الاستنفار والتأهب قبيل “مسيرة الأعلام” التي ستجري الخميس المقبل.
ووفقاً لما صرّح به موقع “والاه” الإسرائيلي حذرت مصادر في المؤسسة الأمنية والعسكرية من أنّ:
“التصريحات غير المسؤولة من قبل وزراء في الحكومة وسياسيين آخرين حول الحرم القدسي والقدس، قد تشعل الأرض”، داعيةً إلى عدم ربط مسيرة الأعلام بالحرم القدسي في أي تصريح.
وأشارت المصادر للموقع إلى أنّه من المستحسن أن:
“يتجنب وزراء مثل بن غفير وغيرهم من السياسيين التصريحات المتطرفة، مع وجود خوف كبير من أن يستخدموا هذا لإشعال المنطقة”.
كما نوّه التقرير الذي نشره الموقع الإسرائيلي إلى وجود تخوف لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال من عمليات إطلاق صواريخ في أعقاب التصعيد الأخير، حيث يستعد الاحتلال لتعزيز قواته في “غلاف القدس” خلال “مسيرة الأعلام”.
من جانبها ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أيضاً أنّ:
“الشرطة الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى للتعامل مع هجمات بل وحتى إطلاق صواريخ خلال مسيرة الأعلام المرتقبة”.
والجدير بالذكر أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي ألغت مسيرة الأعلام في العام 2021م لأول مرة في القدس المحتلة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه القدس المحتلة تنفيذاً لوعدها في حال لم يتراجع الاحتلال عن قراره.
وفي العام 2022، تخوفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من:
“احتمال إطلاق المقاومة صواريخ نحو القدس”، واستعدت شرطة الاحتلال لإخلاء المشاركين في “مسيرة الأعلام”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مسيرة الأعلام هذا العام قد جاءت بعد أيام على شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، بحيث استُشهد من جرّاء الغارات الإسرائيلية أكثر من 30 فلسطينياً، وأُصيب آخرون نتيجة الغارات التي استهدفت منازل المدنيين ومواقع المقاومة في مناطق متعددة في القطاع.
ورداً على العدوان الإسرائيلي الذي استمر لأيام على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية “ثأر الأحرار”.
حيث استهدفت المقاومة بنحو 1100 صاروخ على الأقل مستوطنات غلاف غزة، ومستوطنات في عمق كيان الاحتلال.
وفي 13 أيار جرى إعلان عن بدء سريان الهدنة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عند الساعة الـ 10 بتوقيت القدس الشريف، من مساء السبت الماضي وبدأت الاحتفالات بالانتصار في معركة “ثأر الأحرار”.