يعري الجفاف ضفاف الانهار، كاشفا أسراراً ورسائل كانت مخفيّة تحت ركام من سنوات الخير والبركات ، معلنا عن خطر الجوع والجفاف القادمين صوبه ..ليس ببعيد ،وأيام قد تلبس حينها لونه ووصفه.
هناك أسفل نهر التشيك، تختبئ “أحجار الجوع” صخور كانت مغمورة تحت ضفتيه وقتما كان غادقا دافقا حوله الخضرة والبشاير تتمايل وتمرح.
لكن الآن تبدأ رسائل الانذارات بالظهور من جديد هذا العام، رسائل قديمة مشؤومة منحوته على صخور مغمورة كانت هناك .
بات ظهورها نذير شؤم عن حصاد سيء وتوقف الملاحة النهرية ومجاعة قادمة بالأفق.
يبدأ للطقس بتغيير ملامحه التي كانت ترتسم على المنطقة في مثل هذه الأيام من السنة.
هناك في اسفل جير “تايرس” التشيك، صخرة راقدة خرجت من مخبأها وقد كتب عليها باللغتين التشيكية والألمانية موجهة من مالك حانة قريبة يدعى “فرانز ماير”، في العام ١٩٠٤ تقول فيها: “إذا رأيتني إبكي”.