أفادت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق عن مقتل 3 أشخاص من تنظيم مرتبط بحزب العمال الكردستاني في ضربة بطائرة مسيّرة في شمال العراق نسبتها إلى الجيش التركي.
وصرّحت المديرية، في بيانها أنّ: “طائرة مسيّرة تركية استهدفت يوم أمس الثلاثاء مقراً لوحدات حماية شنكال” في منطقة خانه سور في قضاء سنجار.
وأضافت بأنّ: “القصف أسفر عن مقتل 3 من مقاتلي تلك الوحدات وإصابة آخر”.
ويشار إلى أن قصف الثلاثاء هو أول قصف مسجّل رسمياً في العراق منذ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تركيا الأحد، ولا يستبعد خبراء احتمال حدوث “تهدئة في النزاع مع حزب العمال الكردستاني في حال انتصار مرشح المعارضة”.
من جانبه أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستواصل عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” داخل البلاد وخارجها.
وقبل يومين 3 أشخاص وأُصيب آخر في غارة تركية بطائرة مسيّرة استهدفت منطقة سنجار في مدينة نينوى شمال العراق.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان مطلع آذار الفائت مقتل مسؤول أمني في فصيل أيزيدي مسلّح موالٍ لحزب العمال الكردستاني وحارسه بقصف لطائرة مسيّرة تركية استهدف سيارته في سنجار شمال العراق.
وصرح حزب العمال الكردستاني في 10 شباط الماضي “تعليق” أعماله العسكرية في تركيا في إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، فيمل وجّه العراق في 23 تموز شكوى إلى مجلس الأمن طالب فيها بعقد جلسة طارئة بشأن الاعتداءات التركية.
ويعدّ العراق أن اختراق حدود البلاد يحرج حكومتي بغداد وأربيل. وقد أعلن غير مرة أن وجود تركيا على أراضي العراق مرفوض.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد شهد العام الماضي الكثير من التوترات السياسية والعسكرية بين البلدين؛ ففي شهر نيسان استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي علي رضا كوناي وسلمته مذكرة احتجاج “شديدة اللهجة” على خلفية “الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي” في شمال البلاد، وذلك بعد إطلاق تركيا عملية عسكرية جوية وبرية شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني