كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن إدمان الاحتلال الإسرائيلي على ما يسمى “القبة الحديدية” يجعله طرفاً هشاً وخاسراً فعلياً في أي هجوم يتعرض له من قبل المقاومة الفلسطينية وصواريخها.
وبحسب مقال للصحفي الإسرائيلي “كالمان ليفسكيند” أفاد بأنّ “إسرائيل” اعتادت في أي هجوم على تفعيل منظومة “القبة الحديدية” للتصدي لصواريخ غزة، والهروب نحو الملاجئ والغرف المحصنة، ثم تظهر على الإعلام وتدعيّ أنّ: “الطرف الآخر تلقى ضربة قاسية”.
مشيراً إلى أنّ إدمان مايسمى “إسرائيل” على “القبة الحديدية” يتفاقم مع مر السنين ويجعلها تعتمد على هذا النظام في أي هجوم اعتماداً كاملاً، دون أن تشعر بالحاجة إلى الرد على أي هجوم بالمثل، ومن ثمّ تدعي “الانتصار”.
موضحاً بأنّ الإسرائيليين اعتادوا على تلقي النيران، ومن ثم الهروب والاختباء “تحت المظلة”،ومبيناً أنّ هذا سلوك “ضعيف”، ينمّ عن عجز “إسرائيل” على الرد.
ووفقاً لما صرّح به ليفسكيند فإنّ “إسرائيل” أمام مشكلة كبيرة في الوعي، وطريقة التصرف في أي هجوم، واتكالها على اعتراض القبة الحديدية للصواريخ جعلها لا تفكر في أي رد.
لافتاً إلى أنّ “إسرائيل” وسلاح جوّها، لا يخيفان من يهاجمها، لأنها لا ترد ولا “تردعه” وفق قوله.
وفي السياق ذاته أضاف إلى أنّ “القبة الحديدية، هي تكنولوجيا متطورة، وتصد الصواريخ بالفعل، لكنها لم تمنع توقف الحياة في “إسرائيل” خلال أي هجوم صاروخي.
ونوّه إلى أنّ هرولة العائلات نحو الملاجئ، وتوقف الأعمال والمدارس، دليلٌ واضح على انتصار الطرف الآخر.
وفي وقتٍ سابق كان قد صرّح أيضاً محلل الشؤون العسكرية في “القناة 13” الإسرائيلية “ألون بن دافيد” بأنّ: “الضربات الإسرائيلية القاسية في غزة لم تنجح في تحقيق أي ردع، ولم تحقق إنجازات حقيقية”.
مشدداً أنه: “وفي ظل حكومة نتنياهو، شن الجيش الإسرائيلي 3 عمليات من دون جدوى في القطاع، قتلت العشرات من الإسرائيليين”.
وقال بن دافيد أنّ: “غزة كانت، ولا تزال، ويبدو أنها ستبقى إلى الأبد جدار الواقع الصعب الذي تتحطم عليه الوعود الفارغة للسياسيين الإسرائيليين”، مؤكداً أنّ “غزة تلقن كل حكومة في إسرائيل درساً في محدودية القوة”.
هذا واستهدفت المقاومة بنحو 1100 صاروخ على الأقل مستوطنات غلاف غزة، ومستوطنات في عمق كيان الاحتلال ، بعدما أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة التي حملت اسم “ثأر الأحرار”.