أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على وحدة المسار والمصير مع سورية لأنها أساس في محور المقاومة وجبهة الصمود ورفض الاستسلام للشروط الإسرائيلية.
وقال سماحته في كلمة له بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة حزب الله :”اليوم وغدا وفي أي وقت إذا تعرضت سورية المقاومة لأي عدوان فلن نتردد بالحضور في ميدان المواجهة والتحدي والوقوف معها”.
وشدد السيد نصر الله على عودة العلاقات الطبيعية بين سورية ولبنان ولاسيما أن المستفيد الأكبر منها هو لبنان لافتا إلى ضرورة تقديم الشكر لسورية قيادة وشعبا على وقوفها خلال الأربعين عاما الماضية إلى جانب لبنان وشعبه حيث فتحت له الأبواب وأمنت له الحماية السياسية والدبلوماسية والأمنية.
مبيناً أن حزب الله سيبقى جزءاً من محور المقاومة ومراهنا عليه كمحور للقوة القادرة على مواجهة مخططات الهيمنة والدفاع عن المقدسات لافتا إلى أنه من نتائج الصمود الأسطوري لهذا المحور في حرب تموز إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد وإنهاء مشروع “إسرائيل الكبرى” وتحطيم أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”.
وأكد السيد حسن أن قضية فلسطين جزء من شرف الأمة وثقافتها ولا مكان فيها للتخلي ولا للحياد أو التراجع وأن المقاومة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بملف ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة بين الأمين العام لحزب الله أنه لا قيمة للتهديدات الإسرائيلية لأن قرار المقاومة وتوجهها واضح بانتظار الأيام المقبلة لتبني على الشيء مقتضاهُ مؤكداً العمل على تحرير بقية الأرض اللبنانية المحتلة باعتباره مسؤولية وطنية.
وقال السيد نصر الله:”لا يتصور أحد أن الحملات الدعائية والضوضاء والتوهين والأكاذيب يمكن أن تفت في عزيمة المقاومة التي تذهب اليوم باتجاه تطوير البنية والمقدرات العسكرية لمواكبة التطورات على مستوى الأسلحة والتكنولوجيا موضحا أن المسؤولية في المرحلة المقبلة تكمن بتثبيت معادلات الردع لحماية لبنان أرضاً وشعباً ومقدرات .
وفي الشأن الداخلي اللبناني أكد سماحة الأمين العام أن حزب الله لن ينجر ولن يذهب إلى حرب أهلية أو فتنة مذهبية كما يريد البعض موضحا أن كل ما يريده هو “التطلع إلى دولة سيدة حقيقية لا تخضع لسفارة أميركية أو لأي سفارة أخرى أو هيمنة خارجية”.