أعلنت الأمم المتحدة خفض مساعداتها الغذائية إلى سوريا بنحو النصف بسبب نقص التمويل،وذلك بعد عقد المؤتمر السابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي، أن أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا أجبرت البرنامج على خفض مساعداته لنحو 2.5 مليون شخص من نحو 5.5 ملايين، يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لتغطية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وأشار إلى أنه حتى قبل الزلازل المدمر الذي ضرب سورية في شهر شباط من هذا العام، كان هناك 12.1 مليون شخص في كافة أنحاء البلد يعانون من الجوع.
وذكر أنه بعد استنفاد جميع الخيارات في ظل الموارد المحدودة للغاية، قرر برنامج الأغذية العالمي إعطاء الأولوية لـ3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر من دون مساعدة غذائية بدلاً من مواصلة المساعدة لـ5.5 ملايين شخص، ونفاد المساعدات الغذائية تماماً بحلول شهر تشرين الأول من العام الجاري.
ونوه إلى أنه في الوقت الحالي يغطي الدخل المتوسط نحو ربع احتياجات الأسرة فقط.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في سوريا “كين كروسلي”، :بدلاً من زيادة المساعدات أو حتى الإبقاء على المستوى نفسه لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، نحن نواجه مشهداً قاتماً يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس في وقت هم في أشد الحاجة إليها.