ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت بأنّ زيارة وزير الخارجية السعودي، “فيصل بن فرحان” إلى العاصمة الإيرانية طهران هي حلقة أخرى من “نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار”.
بدوره أفاد “علي رضا عنايتي” وهو السفير الإيراني الجديد المعيّن لدى الرياض ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج، إلى أنّ: “العلاقات الإيرانية السعودية ائتلاف من أجل السلام والتنمية”.
مشيراً إلى أنّ العلاقات بين طهران والرياض: “تستند على سياسة حسن الجوار وإعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران والتي تتبعها حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وجهازها الدبلوماسي من أجل تفعيل القدرات المحتملة والمعلقة في العلاقات المتعددة الأطراف لبلدنا مع جيرانها”.
ومؤكداً بأنّ بلاده: “تعتقد أن استمرار المشكلات بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات، لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة”.
كما أنه أعرب عن أمله في: “أن توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة”.
مضيفاً أن: “تصميم وعزم وجدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية على الحوار والدبلوماسية يبشّر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين”.
وفي السياق ذاته تابع قائلاً أنّ: “سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة خلال العامين الماضيين في منطقة الخليج، أدت إلى تطوير وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة الجنوبية لإيران”.
لافتاً أن: “استمرار هذه الاستراتيجية في شكل سياسات ومبادرات إيران خلال فترات مختلفة، هي علامة على تصميم الحكومة الايرانية على تعزيز وتعميق القواسم المشتركة وحل سوء التفاهم”.
كما أكد عنايتي أن: “إيران وعلى مدى العقود الأربعة الماضية تمتعت بسياسة إقليمية مستقرة مستندة إلى تعزيز الآليات القائمة على الحوار والموجهة نحو التعاون والتركيز على القواسم المشتركة وحسن الجوار وإنكار تدخل القوى والعوامل الخارجية، التي تعطل الأمن والاستقرار في المنطقة”.
منوّهاً إلى أنّ: “الجمهورية الإسلامية تمد يد الصداقة قولاً وفعلاً إلى الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية، بناءً على المقومات الثقافية والدينية المشتركة، وإحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لمنطقتنا”.
وأوضح أن: “المستفيدين الوحيدين من الخلافات بين المسلمين هم الصهاينة وحلفائهم”.
هذا ومن المقرر أن يصل ابن فرحان اليوم السبت إلى طهران في زيارة يلتقي فيها مع مسؤولين إيرانيين، وقد نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصادر قولها: “قد تتم إعادة افتتاح السفارة السعودية خلال الزيارة”.
ويُذكر أن السفارة الإيرانية لدى الرياض بدأت أعمالها رسمياً في 6 حزيران من الشهر الجاري.
حيث أوفدت طهران نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية “علي رضا بيكدلي” من أجل حضور المراسم التي شارك فيها أيضاً القائم بالأعمال الإيراني “حسن زارنيغار” وحضرها عن الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية “علي اليوسف”.
وبدوره أكد بيكدِلي، خلال حفل إعادة فتح السفارة الإيرانية لدى الرياض، ارتياح بلاده إلى: “وجودنا في البلد الشقيق والصديق المملكة العربية السعودية”.
مبيناً بأنه : “سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية، ومزيداً من التعاون والتقارب”. وأكد أنّ هذا اليوم هو يوم مهم في تاريخ العلاقات الإيرانية السعودية.
ويأتي كل ذلك بعد اتفاق إيران والسعودية في 10 آذار الماضي على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين، وذلك استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.