أثار غرق غواصة “تيتان” جدلاً كبيراً في الوسط الإعلامي والتي كان هدف رحلتها مشاهدة حطام سفينة “تايتانيك” وعلى متنها 5 أشخاص من كبار أثرياء العالم لا أثر لهم.
حيث أعلن خفر السواحل الأمريكي يوم الخميس الماضي العثور على بقايا الغواصة “تيتان”على عمق 3810 قرب حطام السفينة الشهيرة “تيتانيك” وعلى متنها 5 أشخاص، مبيناً أن الحطام الذي عثر عليه يشير إلى وقوع “انفجار داخلي كارثي”.
وذكرت الوسائل الإعلامية أن البحث المستميت عن الغواصة تيتان التي يبلغ طولها 6.7 متر كانت مرحلة حرجة.
وبعد الإعلان عن العثور على بقايا الغواصة بدأت التفسيرات العلمية بالظهور حول معنى “الانفجار الداخلي الكارثي وكيف يمكن أن يحصل للغواصة المنكوبة.
حيث قدر الخبراء أن مخزون الأكسجين المتوفر للخمسة أشخاص على متن الغواصة أوشك على النفاد، أو يحتمل أنه نفد بالفعل، علماً أن الغواصة “تيتان” تتكون من ألياف الكربون ويمكنها السفر لمسافة تصل إلى 4000 متر تحت مستوى سطح البحر، كما يقول موقع OceanGate.
ومن جهته أوضح أستاذ الروبوتات البحرية بجامعة سيدني، أن الضغط على عمق 3800 متر تحت سطح البحر حيث يوجد حطام “تايتانيك” يصل إلى مستوى 380 ضعف الضغط الجوي على سطح الأرض،متابعاً بأن أي عطل أو خلل في هيكل “تيتان” يمكن أن يؤدي إلى انهيار داخلي حيث يتسلل الضغط العالي في أعماق البحار لداخل السفينة.
وبدوره قال عالم من علماء المحيطات: إن انفجار غواصة من الداخل يوفر قوة هائلة،منوّهاً إلى أن الناس يمكن أن لا يقدروا حجم الطاقة المذهلة التي تنطوي عليها العملية المدمرة للانفجار الداخلي، لافتاً إلى أنها “تأخذ كل شيء وتمزقه حرفياً وهي قوية للغاية”.
علماً أن تكلفة الرحلة البالغة 250 ألف دولار للشخص الواحد أثارت ضجة كبيرة في أوساط وسائل التواصل عالمياً، ولا سيما أنّ الأشخاص الذين كانوا على متنها هم من كبار الأثرياء في العالم.
يُذكر أن غرق سفينة “تايتانيك” تعد واحدة من أكبر الكوارث البحرية في القرن العشرين حيث غرقت في رحلتها الأولى في نيسان 1912 بعدما اصطدمت بجبل جليد ما أدى إلى غرق 1500 من ركابها وأفراد طاقمها.