أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء استدعاء السفير الأوكراني للحصول على توضيح بعدما اتهمت السفارة الأوكرانية الحكومة الإسرائيلية باعتماد “موقف موالٍ لروسيا بشكل واضح” بشأن الحرب في أوكرانيا.
حيث قالت الوزارة في بيان “في ضوء ملاحظاته المتكررة حول السياسة الإسرائيلية استُدعي السفير “يفغين كورنييشوك” للاستيضاح إلى وزارة الخارجية في الثالث من تموز”.
ويُذكر أن السفارة الأوكرانية قالت يوم الأحد الماضي إن “الحكومة الإسرائيلية الحالية اختارت طريق التعاون الوثيق مع روسيا الاتحادية” وذلك بعد غياب شبه كامل للمساعدات الإسرائيلية لأوكرانيا”
وفي مقابلة لنتنياهو مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الأسبوع الماضي قال إن الأسلحة التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا يمكن أن تقع في أيدي الإيرانيين وأن تُستخدم ضد إسرائيل، لترد عليه السفارة الأوكرانية قائلةً “إن القيادة الإسرائيلية المختبئة وراء الغوغائية الكلامية بشأن حيادها تقيم علاقات نشطة مع روسيا الاتحادية”.
وتابعت: “نحث حكومة إسرائيل على تغيير موقفها ودعم أوكرانيا بوسائل دفاعية لدعم الحرية والنظام العالمي الديموقراطي”.
والجدير ذكره أن السفارة نشرت بيانها على حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي وذلك بعد أربعة أيام من الإعلان عن إجراء وزير الدفاع الأوكراني “أوليكسي ريزنيكوف” “اتصالاً مثمراً جداً” مع نظيره الإسرائيلي “يواف غالانت”.
وجاء في البيان “بحثنا في الوضع الراهن على الأرض وفي آفاق مشروع لحماية الأوكرانيين من التهديدات الجوية ونحن نعتمد على مساعدة إسرائيل في التصدي لها”.
علماً أن الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” وهو من أصول يهودية قال في وقت الحرب “إسرائيل نموذجاً سياسياً يُحتذى به” لدرجة أنه وصف بلاده بأنها “إسرائيل الكبيرة”.
إلا أن تل أبيب ترى أنها بحاجة إلى موسكو أكثر من كييف فيهودية زيلينسكي أو قربه من إسرائيل ليست “عاملاً كافياً” برأي إسرائيل فسياسة إسرائيل الساخرة تدور حول ما إذا كان “شخص غير يهودي مثل بوتين يمكنه مساعدتهم أكثر من شخص يهودي مثل زيلينسكي فبالتالي يذهب الساسة الإسرائيليون مع غير اليهود إذا كان ذلك يعمل خدمة لمصالحهم.
ويُذكر أن يوم أمس وقع أكثر من 10 آلاف بريطاني على التماس يدعو لإجراء استفتاء لوقف بلادهم تقديم المساعدات لبريطانيا ورفع العقوبات عن روسيا مؤكدين أنه يجب على حكومة بلادهم الرد عليه!
ومن جهة أخرى تفاجأت أوكرانيا بقرار ألمانيا بأنها لا تدعم فكرة الاتحاد الأوروبي لنقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا.
فهل تشهد أوكرانيا تراجعاً في تلقي الدعم من أقرب الدول إليها؟