أعلنت روسيا قبل يومين أنها ستظهر ما لديها من الذخائر العنقودية الروسية و ذلك رداً على تسليم واشنطن الذخائر العنقودية الأمريكية لكييف.
وأكد وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” أن الذخائر الروسية هي أكثر فاعلية وتنوعاً مقارنة بالأمريكية، فما أبرز الاختلافات بينهما؟
تم تصميم الذخائر العنقودية الأمريكية في عصر الحرب الباردة، وكانت مخصصة لإصابة القوة البشرية ومدرعات دول معاهدة وارسو واستخدمها الجيش الأمريكي في كل من فيتنام وكامبوديا ولاوس حيث لم تنفجر كمياتها الهائلة التي لا تزال تهدد السكان المسالمين.
وأما بالنسبة للذخائر العنقودية الروسية فكانت الغاية منها تدمير المدرعات والمنشآت المحصنة وكذلك زرع حقول الألغام عن بعد. ولدى كل ذخيرة عملياً وظيفة التفجير الذاتي، وأهمها:
أولاً: إن أحدث الذخائر العنقودية في حوزة الجيش الروسي هي قنبلة “دريل” ( المثقاب) بوزن 540 كلغ، وتتضمن القنبلة 15 ذخيرة صغيرة الحجم توجّه ذاتيا وتخصص لتدمير المدرعات والمنشآت الهندسية المحصنة والرادارات ووسائل الدفاع الجوي ومراكز القيادة، ومن مميزات القنبلة تزويد مكوناتها بنظام التعرف على الصديق والغريب.
كما يمكن أن تنفصل القنبلة عن جسم الطائرة التي تحملها على مسافة 30 كلم من الهدف المراد تدميره وتحوم في الجو بناء على إشارة “غلوناس” للملاحة الفضائية، ولكل عنصر في القنبلة رأس يجاوب مع الأشعة تحت الحمراء أو الرادارية الموجهة ذاتيا، ما يكفي لتدمير أية مدرعة ومنشآة خرسانية، لا سيما مدارج المطارات.
ثانياً: إضافة إلى “المثقاب” توجد في حوزة الجيش الروسي قنابل شديدة الانفجار بوزن 500 كلغ تحتوي على 126 ذخيرة صغيرة الحجم ولكل ذخيرة بوزن 2.5 كيلوغرام تأثير شديد بفعل الشظايا على المدرعات الخفيفة والقوة البشرية المنتشرة على الأرض المكشوفة والمختبئة في الخنادق وفي طيات تضاريس الأرض.
ثالثاً: هناك قنبلة “إر بي كا – 500 أو” التي تم تصميمها خصيصا لتدمير الأهداف الخرسانية، بما في ذلك المطارات وطرق الأوتوسترادات والمخابئ الخرسانية وغيرها من المنشآت المحصنة جيدا. وتحتوي القنبلة على 10 عناصر يفتح كل عنصر بعد الخروج منها مظلة خاصة به ويسقط على الهدف عموديا، ثم يتم تشغيل محرك يدفعه ليبلغ السرعة اللازمة لاختراق منشأة خرسانية.