نفذت وحدات من الجيش العربي السوري والقوى الأمنية أمس عمليات تمشيط باتجاه الطريق الحربي وعلى امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا باعتبارها خط تحرك أساسي لتجار المخدرات في المنطقة الجنوبية.
وقد جاء ذلك بعد أيام قليلة من انعقاد أولى اجتماعات اللجنة السورية- الأردنية للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات والتي جرت في العاصمة الأردنية عمان مطلع الأسبوع الفائت، وهدفت للتعاون في مجال ضبط تجار ومروجي ومهربي المخدرات عبر الحدود السورية- الأردنية.
وفي هذا السياق بيّن مصدر عسكري أنه تم تنفيذ عمليات تمشيط من قبل دوريات مشتركة للجيش السوري والقوى الأمنية ضمن أجزاء واسعة من المنطقة الحدودية مع الأردن جنوب محافظة درعا، وذلك ضمن إطار المخطط الشامل الذي وضعته الدولة السورية بهدف ملاحقة تجار ومهربي المخدرات عبر الحدود السورية- الأردنية وضبطها جنوب سوريا.
وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن توقيف العديد من المشتبه بهم بتجارة وتعاطي المخدرات، وضبط عدد من قطع الأسلحة بينها رشاشات من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وذخيرة وقنابل يدوية، كما تم ضبط كميات من مادة الحشيش المخدرة.
وأكد على أن عمليات الجيش والقوى الأمنية مستمرة في إطار ملاحقة تجار ومهربي المخدرات بكل مناطق المحافظة حتى تحقيق أهداف الدولة السورية في القضاء على كل العصابات المنتشرة في المنطقة.
وقد شهدت العاصمة الأردنية عمان في الثالث والعشرين من تموز الماضي تحركاً حمل طابعاً عسكرياً وأمنياً، بالإعلان عن انطلاق أول اجتماعات اللجنة الأردنية- السورية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود.
الجدير بالذكر أن هذه الحدود قبل أن تكون معبراً لتجارة المخدرات كانت معبراً لتدفق المسلحين، حيث تمّ إنشاء ما يعرف ب “غرف الموك” على الحدود الأردنية-السورية، ودخل من خلالها الكثير من المسلحين الأجانب والعتاد والسلاح