أفادت وسائل إعلامية نقلا”عن مصادر عسكرية لبنانية أنّ البلوكات الإسمنتية التي أقامها جيش الاحتلال في تلال كفرشوبا المحتلة هي داخل الأراضي اللبنانية المحررة و تخرق ما يسمى “خط الانسحاب”، غير المعترف به لبنانياً، بنحو ثلاثة أمتار، وبعرض يزيد على 10 أمتار.
كما سجلت بيروت اعتراضاً لدى قوات اليونيفيل على الخرق الإسرائيلي، وطالبت بإزالة البلوكات الإسمنتية.
وكانت”كان” الإسرائيلية أشارت، في وقت سابق اليوم، إلى أنّ الجدار الذي بناه جيش الاحتلال في منتصف الليل قبل فترة في تلال كفرشوبا، تبيّن أنه بُني في أرض لبنانية محررة ويخرق “خط الانسحاب” بعمق 3 أمتار وعرض 11 متراً.
وفي 20 تموز الفائت، حصلت أعمال تجريف لبنانية في البلدة، لشق طريق محاذية للحدود، في خطوة غير مسبوقة قام بها أهالي كفرشوبا، منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي عزّز فيها الجيش اللبناني من إجراءاته.
جاء ذلك بعد أن ألقى جنود الاحتلال الإسرائيلي قنبلتين دخانيتين، على دورية للجيش اللبناني في خراج بلدة كفرشوبا الحدودية، حين كان فريق من الطوبوغرافيين في الجيش اللبناني، بمرافقة عناصر اليونيفيل، يقومون بمسح روتيني في تلال كفرشوبا قرب بركة بعثائيل، بعد أعمال التجريف الإسرائيلية في المنطقة ولم يسفر الإعتداء الاسرائيلي عن أي إصابات.
الجدير ذكره أنه في 9 حزيران/يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفذها في المنطقة.
وفي وقت لاحق تمكّن أهالي البلدة أيضاً من دخول أراضٍ لبنانية خلف “خط الانسحاب” واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.
وكانت قوات الاحتلال أقدمت خلال الشهرين الفائتين على اتخاذ إجراءات في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءاً من الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله.
وتمثلت إجراءات قوات الاحتلال بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي، حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وعقب ذلك، أعلنت وسائل إعلام لبنانية “تحطيم كاميرات المراقبة التي ثبتها الجيش الإسرائيلي فوق السياج الفاصل عند بوابة فاطمة”، وذلك لما يمثله من انتهاك واضح للقوانين الدولية.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إخفاق جنود الاحتلال في الشمال، قائلةً إن الجيش الإسرائيلي اكتشف متأخراً سرقة كاميرا عند الحدود مع لبنان