يفتتح المؤتمر الطبي الخامس عشر للطب الحديث اليوم فعالياته ليسلط الضوء على التقنيات والممارسات الحديثة وآليات الارتقاء بالجوانب التقنية والرقمية في مجال الطب وتبادل الخبرات والتجارب،ذلك انطلاقاً من مواكبة ما وصلت إليه العناية الصحية والشركات الدوائية من تطورات في استخدام الطب الرقمي بنسبة 7% مقارنة مع 10% في المجالات غير الطبية.
ويتناول المشاركون في المؤتمر الذي يقيمه فرع دمشق لنقابة الأطباء بالتعاون مع مؤسسة هدايا للمعارض والمؤتمرات الدولية في مشفى الأسد الجامعي بدمشق جملة من المحاور التي تهتم بالذكاء الاصطناعي في طب النسائية والجراحة البولية وفي الأمراض الهضمية الشعاعية وفي المتلازمة الاستقلابية والتطورات الحديثة في تدبير البدانة والذكاء الصناعي، وفي أمراض الدم والأورام والجلدية والعظمية وفي الطب النفسي الرقمي إضافة لمواضيع مثيرة للجدل في الطب المعاصر.
وبدوره نقيب أطباء دمشق الدكتور “عماد سعاده” تحدث في كلمته حول ما وصلت إليه الثورة المعرفية والتكنولوجية من إحداث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وعلوم الجينوم التي أحدثت تحولاً جذرياً في علم الطب وممارساته وقد وضح دورها بشكل كبير خلال جائحة كوفيد 19 من خلال تسريع عملية تطوير اللقاحات والعلاجات.
وأكد على بدء مسار التحول الرقمي المقرر في القطاع الصحي وفق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي تم اطلاقها عام 2021 بهدف الوصول إلى رؤية وطنية شاملة.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في وقت حاسم من تاريخ المهنة فجميع الأطباء والباحثين مدعوون للمضي قدما في دمج التكنولوجيا الرقمية في الرعاية الصحية لرفع مستوى خدمة المرضى وتعزيز الوقاية من الأمراض.من جهته بيّن الدكتور “محمد رغيد هدايا” مدير مؤسسة هدايا الراعي العلمي للمؤتمر أهمية هذا الملتقى لكونه الأول من نوعه في دمشق من حيث مواضيع ومستجدات الذكاء الصناعي في المجال الطبي ومن حيث المشاركة الكبيرة سواء للأطباء والباحثين والشركات الطبية التي وصل عددها إلى 33 شركة مما حقق أعلى نسبة على مستوى المؤتمرات الطبية. وأشار إلى الخطوة الجديدة في تشجيع الطلبة على تقديم أبحاث جديدة في مجالات مختلفة من الطب ولطلاب من كافة المحافظات بما يخدم التحول العلمي والطبي القادمين عليه في بلدنا.
وأكد الدكتور “مجد كيالي” على أهمية الخطوة المتخذة في المؤتمر لأول مرة وهي تكريم باحثين من الطلاب على أبحاث جديدة عملوا عليها ونشرها في المجالات العالمية وذلك تشجيعا للطلاب السوريين لمتابعة المستجدات العالمية الطبية والعلمية.
ولفت إلى مشاركة 16 بحثاً علمياً لطلاب من مختلف الاختصاصات، ثمانية منهم لطلاب في المرحلة الجامعية وثمانية أبحاث لطلاب في مرحلة الدراسات العليا.
وأوضح ضرورة عرض هذه الأبحاث في المؤتمرات الرسمية كبرنامج سنوي لكي يكون هناك اطلاع للناس على المعلومات البحثية الجديدة في الطب. وتشجيع الطلاب للمشاركة في أبحاثهم والاعتناء بها لتكون بمواصفات عالية المستوى وتستحق التكريم والنشر العالمي.
يرافق المؤتمر معرض طبي متخصص لأحدث التجهيزات الطبية والصناعية الدوائية الحديثة لعدد من الشركات الوطني.