أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد “حسن نصر الله” أنّ المسؤول الأول عن النزوح السوري الأمني إلى لبنان هو “من أشعل الحرب في سوريا، أي الإدارة الأميركية”.
وتابع في كلمته بمناسبة المولد النبوي الشريف أنّ “الولايات المتحدة هي المسؤولة أيضاً عن النزوح السوري الاقتصادي إلى البلد، بعد فرضها قانون قيصر على سوريا”، لافتاً إلى أنه فيما لو رُفع قيصر وبدأت الشركات بالاستثمار في سورية “سيعود مئات الآلاف إلى بلدهم”.
وأردف “البعض يرى في ملف النزوح السوري تهديدًا وجوديًا وأمنيًا للبنان ولكن لا يفعلون شيئًا حياله”.
ودعا “نصر الله” إلى وضع خطة وطنية موحّدة، يتفق عليه اللبنانيون ويحملونها إلى العالم، ويضغطون بها على حكومة تصريف الأعمال ومؤسسات الدولة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، من أجل معالجة ملف النازحين، الذي يُجمع اللبنانيون أنه بات تهديداً وجودياً للبلد.
وشدّد “نصر الله” على أنّ من يهدد الديموغرافيا والوجود والوطن هي “السياسات الأميركية القبيحة والوقحة” في لبنان.
وبشأن الحدود البريّة، ذكّر “نصر الله” بموقف المقاومة وحزب الله، مجدداً الإشارة إلى أنّ “استخدام كلمة ترسيم الحدود البرية خاطئ، فالحدود مُرسّمة”.
كذلك، أكّد “نصرالله” أنّ “الترسيم هو مسؤولية الدولة، فـهي تقبل الوساطة والمفاوضات، ونحن لسنا معنيين بالقبول والرفض”، مرجحاً أنّ الوساطة، “إن أتت”، ستركزّ على منطقة شمال الغجر لحلّ مسألة الخيمتين.
وشدّد “نصر الله” على ضرورة الفصل بين مسألة الحدود البرّية والملف الرئاسي، مشيراً إلى أنّ “البعض يعتقد أنّنا قد نقدّم تنازلات في الحدود البرية، أي نتخلى عن الأرض، من أجل الحصول على تأييد لمرشحنا الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذا الربط لا مكان له”.
وقال “نصر الله” إنّ “البعض يربط الحدود البرية والملف النووي الإيراني، لكنّ هذا لم يطرح على طاولة مفاوضات إيرانية أميركية سابقاً”.
ونبّه السيد نصر الله إلى أنّنا “لا نساوم على حقوقنا في مياهنا وأرضنا”، وأنّ “أيّ خطوة ستؤدي إلى تحرير الأرض سيتمّ التعاون بشأنها بين الدولة والمقاومة”.
وذكّر “نصر الله” بحرب تشرين 1973، التي تصادف ذكراها الخمسين هذه الأيام، منوّهاً بأنه “عندما اتحد الجيشان العربي السوري والمصري وساندتهم بعض الدول، اختنقت “إسرائيل”، وأوشكت أن تهدد باستعمال السلاح النووي، قائلاً إنّ “هذه الوحدة كادت أن تصنع نصراً تاريخياً حاسماً”.
ودعا “نصر الله” الأمة العربية إلى تحمّل المسوؤلية تجاه ما يحصل في فلسطين، مهما كانت انشغالاتها، والالتفات أيضاً إلى ما يجري على المسجد الأقصى، كي لا يصبح الانتهاك أمراً روتينياً، فيقسّم زمانياً ومكانياً أو يتم تحويله إلى كنيس يهودي”.
كما لفت مستنكراً إلى أنه “في وقتٍ يجب أن يسمع الصهاينة فيه صوت المسلمين، بما يتعلق بقبلة المسلمين، تذهب دول جديدة نحو التطبيع”.
وشدّد “نصر الله” على أنه “أياً تكن الدولة التي تتجه للتطبيع يجب أن تُدان ويُستنكر عملها، وهذا أمر خارج عن العلاقات والمجاملات السياسية، لأنه طعن للمقدسات الاسلامية والمسيحية وترك للفلسطينيين وتقوية للعدو”.
وذكّر “نصر الله” بحرب تشرين 1973، التي تصادف ذكراها الخمسين هذه الأيام، منوّهاً بأنه “عندما اتحد الجيشان العربي السوري والمصري وساندتهم بعض الدول، اختنقت “إسرائيل”، وأوشكت أن تهدد باستعمال السلاح النووي، قائلاً إنّ “هذه الوحدة كادت أن تصنع نصراً تاريخياً حاسماً”.
كذلك، في سياق مناسبة مولد النبي محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية ، أشاد “نصر الله” بالإحياء اليمني “الكبير والعظيم والجميل” لذكرى المولد النبوي الشريف، برغم الظروف الحياتية والأمنية الصعبة، داعياً إلى الاستفادة من تجربتهم والاهتمام بهذه المناسبة في لبنان وغيره من البلدان.
كما أدان السيد نصر الله بشكل شديد “أولئك القتلة المجرمين التكفيريين، الذين فجروا مساجد أهل السنة في باكستان، بدعوى إقامة ذكرى المولد النبوي”، محذراً من عودة الفكر التكفيري إلى الساحة الإسلامية.