في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشهد الكيان الصهيوني تخبطاً في جبهته الداخلية حيث يواجه خلافات داخلية بين رؤساء حكومته من جهة ومن جهة أخرى يلقى معارضة شعبية لسياسته الغير مدروسة في التعامل مع المعارك في غزة وفيما يخص مصير الأسرى المستوطنين ناهيك عن عجزه عن السيطرة على الوضع العسكري على جبهات القتال مع تصعيد حركات المقاومة لهجوماتها ضد الكيان الصهيوني حيث يجد الكيان الصهيوني نفسه بين فكي حزب الله والفصائل الفلسطينية وبسبب عجزه عن كسب المعركة أو تحقيق أي تقدم يمعن في ارتكابه للجرائم والمجازر بحق المدنيين التي لم يسبق للتاريخ أن شهد مثلها .
الموت لا يخيف أهل غزة والحل هو إلقاء قنبلة ذرية !
وفي محاولة للتغطية على الفشل الصهيوني في غزة تبنى مسؤولون صهاينة خيار استخدام السلاح النووي ضد القطاع، ودعا بعضهم لإزالة القطاع نهائياً وبناء مستوطنات مكانه، وفي هذا السياق علّق وزير التراث في حكومة العدو “عميحاي إلياهو” صباح اليوم الأحد على العدوان المستمر على قطاع غزة قائلاً “إن أحد الخيارات أمام إسرائيل هي إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة”.
وأضاف “إلياهو” يجب أن نعرف ماذا يخيفهم ويرعبهم لإجبارهم على الرحيل من غزة لأن الموت لا يخيفهم ، لذلك يجب البحث عن طريق للقضاء عليهم وأن يرتعدوا خوفاً ورعباً “.
و عبّر المسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ” لا أوافق على من يصف سكان غزة بالمدنيين ، أما فيما يتعلق بالأسرى والمحتجزين فإن حياتهم ليست أغلى من حياة الجنود “.
وأضاف الوزير الصهيوني عندما سئل عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة بأكملها، فأجاب: “هذا أحد الخيارات”، زاعماً أن “قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض وعلينا إعادة إقامة المستوطنات فيه”.
ولم يكن إلياهو أول مسؤول صهيوني يدعو إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل في غزة، حيث دعا عضو الكنيست السابق “موشيه فيجلين” على حسابه بمنصة “إكس” إلى ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي .
وفي 11 تشرين الأول الماضي، دعت عضو الكنيست “تالي جوتليف” الجيش الإسرائيلي إلى “استخدام السلاح النووي” في غزة، رداً على هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية.
ودعت “جوتليف” إلى ما أسمته “بالانتقام العنيف” قائلةً : “صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار استراتيجي قبل التفكير في إدخال القوات ، سلاح يوم القيامة! هذا رأيي”.
وصاروخ أريحا هو صاروخ عابر للقارات وقادر على حمل رؤوس نووية ويصل مداه إلى أكثر من 6500 كيلومتر.
ردود فعل غاضبة و خلافات حكومية عقب تصريح “إلياهو” :
وعقب تصريح الوزير الصهيوني توسعت الاحتجاجات من قبل أهالي الأسرى المستوطنين ضد الحكومة الصهيونية وسط غضب صهيوني كبير ومطالبات باستقالة الوزير فوراً كما دعت عائلات الأسرى الصهاينة الوزير لدفع ثمن تصريحاته الغير مكترثة بأرواح المستوطنين الأسرى.
من جهته وصف زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني “يائير لابيد” تصريحات “إلياهو” بالصادمة والمجنونة وغير المسؤولة ، و من جهته قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إيقاف الوزير عن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر وسط حديث عن وقوع خلافات حكومية على إثر تصريح الوزير .
و أكدت المقاومة الفلسطينية أن هذا التصريح يعكس الإرهاب غير المسبوق الذي تمارسه حكومة العدو الصهيوني وأن هذه التصريحات نابعة من الدعم الكامل من بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة للعدو.
يذكر أن الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء في غزة غير مكترث بالقوانين الدولية ولا بأبسط حقوق الإنسان.