تناقلت وسائل إعلامية خبراً عن إيقاف بث قناة أورينت “المشرق” التي تبث من دبي بتمويل خليجي بعد افتتاح دام حوالي ال 14 سنة.
وأضافت الوسائل أن مالك القناة المدعو “غسان عبود” قرر إغلاق القناة نهائياً دون سابق إنذار في مدة زمنية أقصاها نهاية العام الجاري لينتشر خبر إغلاق القناة كالنار في الهشيم.
ويشمل هذا القرار إغلاق جميع المنصات من قسم الأخبار إلى برامج السوشال ميديا والإذاعة والنيو ميديا و كل ما تتنتجه القناة في مكتبها بمدينة اسطنبول التركية والذي يضم ما يزيد عن 80 موظفا.
موظفون وفنيون يعملون في القناة تحدثوا لوسائل إعلامية عن ضغوط أبلغهم بها رئيس التحرير “علاء فرحات” بعيد اجتماع أجراه مع مالكها “غسان عبود” لينزل خبر إغلاق القناة على رؤوسهم كالصاعقة.
القناة التي عرفت في ابتعادها التام عن الحيادية خلال تغطيتها للأحداث السورية لم تتوانى طيلة فترة الأزمة السورية عن تقديم محتوى مزيف من تقارير تلفزيونية إخبارية و برامج سياسية ومواد وثائقية إضافة لتبنيها وجهات نظر تدعم الإرهاب والتطرف في سوريا وتحرض عليه ، كما يسجل لقناة الفتنة إجراءها لحوار مع سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “داني دانون” مما يفضح بشكل كبير توجهات القناة الخبيثة والجهات التي تقف خلفها.
ترحيب شعبي سوري بخبر إغلاق القناة :
أثلج خبر قرار إغلاق البوق الناعق “أورينت” صدور السوريين الذين فقدوا أبنائهم وأعزائهم بتحريض من قناة الفتنة والطائفية ، فلطالما عملت القناة التلفزيونية على بث سمومها وحقدها تجاه الشعب السوري و زرعت الفتنة بين ضعاف النفوس الذين أعمت عيونهم الدولارات فلم يميزوا الحق من الباطل ، وها هو اليوم ثوب النفاق الذي كانت تستتر به ينخلع عنها لتظهر بمظهرها القبيح الحقيقي بعد فشلها بإقناع العالم بأكاذيبها وتضليللها لتتجسد الحقيقة الحتمية أن ما بني على كذب لا يمكن أن يستمر .
الأورينت والسُم الفكري :
فمنذ بداية الأزمة السورية والتي قلبت فيها حياة السوريين رأسا على عقب كانت قناة الفتنةأورينت تعمل على تحريض السوري لقتله أخيه السوري بناء على أسس طائفية ومناطقية وعرفت بقناة سفك الدم السوري لما تسببته أبواقها الناعقة بزهق لأرواح السوريين حيث واصلت على مدى أكثر من عقد ببث خبثها وخداعها مستهدفة ضعاف النفوس الذين لم تكن لديهم مبادئ أو أخلاق يستندون إليها ، ولكن كما يقال فإن للباطل جولة وللحق جولات والباطل الذي بنيت عليه هذه القناة قد حلت نهايته .
الجدير ذكره أن قناة الفتنة كانت تحرض العرب على إرسال أدوات القتل والإجرام عبر مرتزقتهم إلى سوريا وإلى إطباق حصار اقتصادي خانق على الشعب السوري في مخطط خبيث تقف وراءه دول الاستكبار العالمي لإبعاد سوريا عن دورها الأساسي في دعم محور المقاومة وأكاد أجزم أن أكذوبة الربيع العربي برمتها لفقت لأجل سوريا فقط.