كعادته المحتل لا يتوقف عن همجيته وعنصريته وانحيازه اللاأخلاقي، ولأن الكيان هو الطفل الذي تربى على يد أمريكا فلا بدّ أن يتقمص عنصريتها وتحريضها على سفك الدماء.
وفي هذا السياق رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك في الفترة ما بين 10/12/2023 و16/12/2023.
حيث قدمت “وفا” في تقريرها رصداً وتوثيقاً للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتبين هذا من خلال مقال نُشر على صحيفة “يسرائيل هيوم” يحرض بشكل كبير على مدارس الأونروا ويشرعن سحب التمويل عنها، مدعوماً بتصريحات “إسرائيلية” تعتبر مصدراً للإرهاب.
الكيان متمسك بطبيعته الإجرامية…
وكتب المقال بقلم “ارئيل كهانا” تحت عنوان “في الخلفية دعم للمجزرة: البرلمان السويسري صادق هذا الأسبوع على وقف الدعم للأونروا”.
وجاء فيه:
“ضربةً للأونروا؛ سويسرا تاسع أكبر مانح للوكالة توقف دعمها، إذ صوت البرلمان السويسري هذا الأسبوع لصالح إلغاء تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين”.
تحريض علني ضد المدنيين…
يواصل “بن غفير” الدفاع عن أفراد جيش الاحتلال والشرطة في انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين والصحفيين على حد سواء، قائلاً عقب اعتداء شرطي إسرائيلي على مصور صحفي: “تحدثت هذا المساء مع أحد مقاتلي حرس الحدود، وهو ضابط بارز يُشتبه بقيامه بالاعتداء على مصور في القدس الشرقية يوم الجمعة الماضية، وشددت على يده وأبلغته بأنني سأعمل على إعادته إلى النشاط العملياتي في أقرب وقت ممكن، لقد انتهت أيام التعليق الذي فرضه الجيش، يجب ألا نحكم على المقاتلين “في ظل ظروف العمل”.
وبدورها حرضت عضو الكنيست عن الليكود “دان أليوز” عبر “فيسبوك” على تهجير الفلسطينيين إلى دول العالم قائلة:
“لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة “إسرائيل” وحدها، يجب على دول العالم أن تنضم إلى الجهود وتستقبل اللاجئين الفلسطينيين، إذا كانوا يهتمون حقا بالفلسطينيين، فليُظهروا ذلك بدلاً من توجيه أصابع الاتهام إلى “إسرائيل”.
ودعا عضو الكنيست عن الليكود “داني دنون” إلى تسوية قطاع غزة بالأرض قائلاً عبر صفحته على موقع (إكس): “ألا يمكننا إرسال D9 لتسوية المباني في الأرض قبل أن نرسل أبناءنا للقتال؟”.
كما حرض عضو الكنيست عن الليكود “طالي غوطليب” عبر صفحته على موقع (إكس)، بقصف خان يونس كما حدث في شمال القطاع، قائلاً: “أرغب في أن أسمع الطائرات المقاتلة تحلق في السماء باتجاه غزة طوال الوقت! كما حدث في بداية الحرب، القصف الذي هز سماء شمال قطاع غزة، نفس الأصوات بالضبط، الهدوء يسود مؤخراً، مصير خان يونس، والشجاعية كمصير شمال قطاع غزة، “مخرب غزي”، لا يسلم نفسه ذنبه في رقبته، جنودنا الشجعان والمفعمون بالحيوية لن يناوروا إلا بعد القصف الجوي”.
إن كل التصريحات التي تحمل في طياتها تحريضاً واضحاً ليست إلا حقيقة الكيان الفاشي الذي لا يمكنه إخفاء ماهيته الوحشية مهما فعل.