وجه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ” نداء للمجتمع الدولي من أن سكان غزة يواجهون “خطرا جسيما”، محذراً من انتشار الجوع الحاد واليأس في جميع أنحاء قطاع غزة الذي دمرته الحرب، ولفتت المنظمة إلى أن21 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة توقفت تماما عن العمل.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد.
بدوره حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من حصيلة 30 ألف شهيد خلال 83 يوماً من جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها تل أبيب بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لافتاً إلى أن من بين هذه الحصيلة أكثر من11 ألف طفل.
وأشار المرصد إلى أن الحصيلة تشمل آلاف الضحايا ممن تم إحصاؤهم تحت أنقاض المباني المدمرة، في وقت ما زال مئات آخرين من المفقودين تحت أنقاض المباني أو أن جثثهم ملقاة الطرقات ويتعذر انتشالهم ولا يمكن حتى اللحظة شملهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي.
وفي سياق متصل حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث” من انتشار الأمراض المعدية بسرعة في قطاع غزة، وأن مئات الأشخاص الذين يعانون من إصابات الحرب غير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحماية ‘العمل الإنساني’ في غزة والعاملين في إطاره، واعتبرت اللجنة أن حماية العاملين في المجال الإنساني وحماية المركبات والمباني المُستخدمة في العمل الإنساني واجبة أثناء النزاع.