حسمت قطر موقفها تجاه مطلب الاحتلال الإسرائيلي، الذي حث الفيفا على الضغط على الدوحة لأجله، وهو السماح بافتتاح قنصلية مؤقتة لـ”إسرائيل” في الدولة الخليجية طيلة فترة بطولة كأس العالم 2022.
ومن جهتها كانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن تعثر ما وصفته بالمفاوضات بين قطر وإسرائيل في هذا الشأن، وزعم موقع قناة “i24news” الإسرائيلية قبل أيام فشل مباحثات سرية كانت دائرة بين الدوحة والاحتلال، إلا أن مصادر قطرية أكدت لصحيفة “العربي الجديد“، رفض هذا الطلب الذي وصل للدوحة عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وليس عبر إسرائيل.
في حين أن المصادر التي نقلت عنها الصحيفة نفت وجود أي اتصالات مباشرة بين إسرائيل وقطر.
وفي سياق متصل قالت موضحةً بشأن الأنباء التي أثارت جدلا خلال الأيام الماضية وروج لها الإعلام العبري، أن الإسرائيليين أجروا مباحثات مع الفيفا في محاولة لإقناع قطر بفتح “قنصلية مؤقتة” خلال أيام مونديال قطر 2022، على أن يتم غلقه بنهاية الحدث الكروي العالمي، لكن الدوحة رفضت هذا الطلب بشكل قاطع.
علماً أنه قد أعلنت الفيفا عن اتفاق يسمح للإسرائيليين بالسفر ومشاهدة مباريات المونديال في قطر دون الحاجة إلى تأشيرة في يونيو الماضي.
وبحسب التقارير الإسرائيلية التي انتشرت فقد كانت “إسرائيل” تهدف إلى فتح مكتب قنصلي إسرائيلي في الدوحة، يتولى شؤون مواطني الاحتلال، الذين سيحضرون مباريات كأس العالم بالدوحة، على أمل أن تبقى إسرائيل على المكتب القنصلي على نحو دائم في الدولة الخليجية.
ومن جهتها كانت هذه التقارير زعمت أن “قطر اشترطت لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إقامة دولة فلسطينية”.
وأنه سيتمكن الإسرائيليون من دخول قطر خلال بطولة كأس العالم، بحسب بيان إسرائيلي سابق مشترك لكل من وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، ووزير الحرب بيني غانتس، ووزير التربية والرياضة حيلي تروبر، أُعلن فيه عن توصل لاتفاق مع الفيفا في هذا الصدد.
ووقتها وصف يائير لابيد، الأمر بأنه إنجاز على مستوى الدولة يملأ قلوب المشجعين فرحًا.
وأضاف بحسب ما نقلت وسائل إعلام اسرائيلية آنذاك: “حب كرة القدم والرياضة تجمع بين الناس وبين الدول.. والمونديال الذي سينطلق في نوفمبر سيفتح لنا أبوابًا لعلاقات جديدة”.