ما زالت أمريكا تعطي إشارة الموافقة للكيان الصهيوني لإراقة المزيد من دماء الشعب الفلسطيني واستمرار بالوحشية التي تخطت حدود التفكير حتى سجل الكيان رقماً قياسياً في المجازر، فإن الولايات المتحدة لا تؤيد قرار وقف إطلاق النار في الحرب التي يرتكب فيها كيان الاحتلال مجازر وصفتها جهات حقوقية بأنها ترقى إلى إبادة جماعية لشعب.
وفي هذا السياق أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي” أن موقف أمريكا لم يتغير وهو عدم دعم وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الحالي، لأنه لن يستفيد منه أحد سوى المقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى دعم وقفات إنسانية وليس وقف عام لإطلاق النار والرئيس “بايدن” لم يعط أي اشارات بعكس ذلك”، إذ تعلم أمريكا أنها لا تدعم أي موقف إنساني وإنما مجرد كذب إعلامي، زاعماً أن بلاده لا ترى مؤشرات على أن قوات الاحتلال تعتدي على الصحفيين بشكل مقصود في إطار العمليات.
بدوره زعم وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” أن الولايات المتحدة تريد أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، معتبراً أن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا على سلطات تل أبيب بلا أساس، لكنه أقر بأن العدد اليومي للقتلى المدنيين بغزة مرتفع للغاية.
وكذباً بين “بلينكن” أن جميع القادة الذين التقاهم خلال جولته في المنطقة حريصون على منع اتساع رقعة الحرب في غزة، وأنه خلال الجولة في المنطقة أكد على ضرورة التوصل إلى سلام دائم وإنهاء دورة العنف في المنطقة، لكن آثار الكذب بدت واضحة فيما يحصل، فإننا نرى العنف الذي يحصل والأقوال مجرد جعجعة لا فائدة منها.
ويتمنى بأحلام تحقيقها مستحيل بأنه على تل أبيب أن تكون شريكة للقيادات الفلسطينية الراغبة في العيش بسلام إلى جانبها، وأشار إلى أنه بحث مع قادة الكيان الإسرائيلي الحملة العسكرية وأن الأمم المتحدة تقوم بإجراء تقييم لضمان عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وبوقاحة طالب السلطة الفلسطينية بمسؤولية إصلاح نفسها؛ واعتبر أن على كيان الاحتلال التوقف عن اتخاذ خطوات تقوض السلطة الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالاستيطان.
لكن المقاومة الفلسطينية لم تصمت عن حقها حيث ردت على تصريحات “بلينكن” مؤكدةً أن محاولاته تبرير جرائم الإبادة الجماعية تعكس مدى التورط الأمريكي في هذه الجرائم، رافضةً المغالطات المضللة التي يصر على ترديدها لتبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو وغسل أيدي الاحتلال المجرم من دماء ثلاثين ألف شهيد.
وما نراه اليوم من ازدياد عدد الشهداء وسيل دماء الفلسطينيين الذي سقى أرض غزة وإصرار أمريكا على استمرار الحرب في الوقت الحالي هو إثبات على أن أمريكا تريد إبادة أكبر عدد ممكن الشعب الفلسطيني.