أكد المستشار في العلاقات الدولية الدكتور “قاسم حدرج” أن سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر تتوقف على وقف العدوان على غزة، بالوقت الذي جعلت أمريكا وبريطانيا منطقة التدفق التجاري التي تحاول أن تعالج مشكلتها منطقة ملتهبة عسكرية بعد الاعتداء على اليمن.
وقال “حدرج”: “تعودنا على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وقبلهما إسرائيل التذرع بذرائع حقوق الإنسان والديمقراطية فيما يحملون الموت والدمار والأعمال العسكرية العنيفة”.
وأضاف أنه بالنظر في تفاصيل المشهد فهناك 26 استهدافاً للقوات اليمنية لم يسقط فيها جريح واحد، ولم تتعثر الملاحة البحرية فيما يتعلق بباقي السفن، بينما ما قام به هذان الأحمقان هو امتداد للتخبط على ميدان الكيان الإسرائيلي العسكري والسياسي، وهذا ليس دعم للعدو الصهيوني بل الامتداد في التخبط على جبهة أخرى.
وبين أن ما ارتكبته أمريكا وبريطانيا إنما هي حماقة كبيرة كما وصفتها المقاومة اليمنية لأن اليوم جعلت منطقة التدفق التجاري التي تحاول أن تعالج مشكلتها منطقة ملتهبة عسكرية، وبالتالي سيؤثر تأثيراً سلبياً أكبر على هذا الأمر.
ولفت إلى أن إيران أصبحت شريكة اليوم، و ربما ما يحصل في باب المندب ربما سيحصل في مضيق هرمز لاحقاً، لأن الاعتداء الأمريكي هو اعتداء على قوى المقاومة.
وشدد على أن سلامة الملاحة البحرية تتوقف على وقف العدوان على غزة، فيما أججت أمريكا وبريطانيا الصراع وأزمتا الموقف أكبر بكثير، فيما يعلمون أن أهدافهم لن تتحقق.
وأضاف: “المفارقة الغريبة أن دولة العدوان هي التي وضعت بنود الأمم المتحدة وميثاقه، وطالبت باقي الدول الالتزام به، والآن هي من تخرق هذه القوانين الدولية”.
وأكد على أن المقاومة اليمنية تعمل وفق إطار القانون الدولي الذي أعطاهم الولاية على هذه المنطقة البحرية باعتبارها مياه إقليمية يمنية، وقال: إن “اتفاقية البحار للأمم المتحدة تنص على أن من حق الدولة صاحبة الولاية أن تقوم بمصادرة السفن أو توقيفها و تفتيشها خاصة في الحالات الاستثنائية والحرب”.