يرى البعض أن العمل بوظائف مكتبية مريح ولا يتطلب نشاط بدني إلا أن هذا المفهوم خاطئ، ويعتبر هذا النمط من العمل خطير على الصحة ويسبب العديد من المشاكل من بينها الإصابة بالخرف، حيث كشفت دراسة أن عدد ساعات الجلوس اليومية الطويلة تهدد بخطر الإصابة “بالخرف”
وأثبتت الدراسات بأنه إذا كنا نجلس لفترات طويلة لا ننخرط في أي نوع من نشاط القلب والأوعية الدموية، لذا فهو ليس جيدا للقلب والرئتين والدورة الدموية، مشيرة إلى حاجة أولئك الذين يجلسون في الغالب في وظائفهم إلى ممارسة تمارين رياضية لـ15 إلى 30 دقيقة إضافية كل يوم للتخفيف من المخاطر.
ولفتت إلى أنه من الرائع بالنسبة للعضلات أن تكون نشطة وأن يتم تحفيزها بشدة وقوة لمدة 30 دقيقة أو 60 دقيقة، مهما كان ما تفعله أثناء تمرينك ،ولكن في النهاية تتوقف عن أداء عملها مرة أخرى عندما لا تستخدمها ، ويمكن أن تكون الحركة المنتظمة طوال اليوم هي أفضل طريقة لكسر فترات الجلوس الطويلة.
وبشكل عام، يعتبر الخبراء أن ساعة واحدة هي الحد الأقصى من الوقت الذي يجب أن يقضيه الأشخاص جالسين، ويجب تحقيق 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني معتدل الشدة لتجنب المخاطر الصحية الناجمة عن نمط الحياة الخامل.
لكن أكدت الدراسة أن خمس دقائق فقط من المشي الخفيف كل نصف ساعة يمكن أن يساعد في تقليل بعض هذه المخاطر.
لكنه يرجح أن دقيقة واحدة فقط من النشاط المعتدل إلى القوي يمكن أن تكون أفضل .
وحتى أثناء الجلوس، ما يزال بإمكانك التحرك، مثل ثني القدمين، أو لف الكاحلين، أو تمديد الساقين، أو حتى القيام ببعض تمارين تمدد الجزء العلوي من الجسم.
وأضافت الدراسة أنه إذا كان عليك الجلوس لمدة ساعتين، فاذهب للمشي لمدة 10 دقائق بعد ذلك ومع ذلك، لا يعني أنه لا يجب عليك الجلوس كثيرا، حيث أن الاسترخاء ليلا أمام التلفزيون لمتابعة برنامجك المفضل لن يكون مضراً بصحتك طالما أنك تتحرك طوال اليوم.