كشف تقرير صادر عن محافظة دمشق أنه تم الانتهاء من دراسة كاملة لإحياء نهر بردى وبحسب التقرير فقد تم خلال عام (2023) الانتهاء من الدراسة على (3) مراحل، مع إطلاق البرنامج التنفيذي لمشروع إحياء نهر بردى خلال هذا الشهر، والذي خصصت له المحافظة (8) مليارات لمرحلته الأولى، بهدف إزالة مياه الصرف الصحي من النهر، علماً أن جزءاً منها تم تنفيذه من خلال أعمال نفق المواساة الذي يجري تنفيذه حالياً.
– نهر بردى فائض في الدراسة وجفاف في التطبيق
الدراسة تتضمن مسحاً شاملاً لواقع النهر، واقتراح حلول متكاملة للمشكلات التي يعاني منها النهر من المنبع إلى المصب، في جميع النواحي التخطيطية والبيئية والتاريخية والسياحية والثقافية، وكذلك فيما يتعلق بالبنية التحتية إضافة لمعالجة قضية النفايات الصلبة والصرف الصحي والتعديات العمرانية على حرم النهر.
– نهر بردى و الأولويات الصحية
يعدّ المشروع رائداً، خاصة مع تحوله من البحث إلى التنفيذ وسط دمشق بأكملها، وتم تقسيمها إلى عدة أجزاء وقطاعات، ليبدأ العمل وفق الأهداف والأولويات المطلوبة من الجوانب البيئية والصحية.
مدير الدّراسات الفنّية في محافظة دمشق “معمر الدكاك” كشف عن موعد البدء بمشروع إعادة إحياء نهر بردى مع بداية شهر حزيران، وأنّ المرحلة الأولى سيتم تنفيذها مع المؤسسة العامة للطرق والجسور، ومدة تنفيذها (6) أشهر، موضحا أن المشروع يتألف من (3) مراحل، المرحلة الأولى ستشمل إعادة تأهيل حديقة المنشية حتى جسر الوزان في دمر متضمنة رفع المصبات عن النهر.
وبين المهندس “الدكاك” أن المشروع بأكمله هو رفع مصبّات مياه الصرف الصحي التي تدخل نهر بردى، والمقصود كل مجاري الصرف الصحي التي تصب في النهر، وسيتم تجميعها في خط واحد، وهذا الخط يقابله عند حديقة تشرين محطة معالجة تتم تصفيتها وتعقيمها بعد ذلك يتم طرحها مرة أخرى.
ولفت إلى أن أهمية المشروع تنبع من المكانة الحيوية لنهر بردى في العاصمة دمشق بوصفه شريان الحياة فيها والرمز الذي لطالما ارتبط اسمها بوجوده. ومن الجدير ذكره أن كل الحلول السابقة لم تتعدى الدراسة وعلى أمل أن تتحول الدراسة الى واقع حقيقي يعيد بردى الى اسمه والى دمشق التي لطالما نسب إليها ونسبت إليه.