ادّعى جيش الاحتلال على سبيل الحرب النفسية مساء الثلاثاء، أنه دمر بعض أنفاق حركة حماس في قطاع غزة عن طريق إغراقها بالمياه.
الكيان والرواية دون دراية
وذكر جيش الاحتلال في بيان “خلال الحرب، استخدم الجيش الإسرائيلي قدرات جديدة لتحييد البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية والموجودة تحت الأرض في قطاع غزة من خلال ضخ كميات ضخمة من المياه في الأنفاق”، لكن ما نشاهده من مقاطع فيديو يثبت أن المقاومة الفلسطينية ما زالت بكامل جهوزيتها و ربما رمت فتات أنفاقها لجيش يجيد النباح لا أكثر.
وأضاف بيان الكيان كاذباً أن “عدة وحدات تابعة لجيش الدفاع ووزارة الدفاع طورت بشكل مشترك عدة أدوات لضخ المياه بوتيرة عالية إلى أنفاق حماس في القطاع، وذلك كجزء من مجموعة الأدوات المتنوعة المتوفرة لدى جيش الدفاع للتعامل مع الأنفاق”.
ويجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الكيان الخائب جرب كل ما لديه من تكنولوجيا وفشل ,وتحدث خبراء عسكريون وجيولوجيون أن فكرة إغراق الأنفاق هي فكرة فاشلة تماماً ومحدودة بسبب الأضرار التي ستنجم عنها ولأن هذه الفكرة تنهي حلم الكيان بأنشاء قناة سويس إسرائيلية.
الكيان وفتات الأنفاق
هذا وحدد الإسرائيليون حتى تشرين الثاني الماضي حوالي (800) نفق تحت غزة صرحت المقاومة سابقاً أنهم خارج الخدمة و لم يعودوا ضمن خطط المقاومة العسكرية، وأن الشبكة التي تستخدمها المقاومة هي أطول من عمر الكيان على هذه الأرض.
الكيان بين خيارين الهزيمة أو الهزيمة
وتعد خطة الإغراق واحدة من بين الخيارات التي تدرسها إسرائيل لتدمير نظام الأنفاق الذي برز كهدف رئيسي لحملتها على قطاع غزة.
وتقول تل أبيب إن قواتها تقوم بتفجير مداخل الأنفاق بعد اكتشاف المئات منها في جميع أنحاء غزة، لكنها ربما تدرس أيضا كيفية جعل هذه الشبكة بأكملها غير صالحة للعمل على المدى الطويل ، وهذا ما جعلها مثار للسخرية امام باقي الدول، وتسائل مراقبون لو كانت إسرائيل تملك حقاً كل هذه القدرة على إنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فلماذا انتظرت الى الآن، ولماذا وبعد ما يزيد على مئة يوم ما زال الكيان يدور حول نفسه في مأزق اسمه قطاع غزة، على إسرائيل ان تعترف بالهزيمة كطريقة وحيدة للخروج من المأزق وترضخ لمطالب المقاومة مرغمة عنها، وعلى نتنياهو أن يحزم حقائبه نحو السجن ويحزم الباقون حقائبهم نحو الرحيل نحو بلادهم.