أخبار حلب _ سوريا
بعد زيادة أعداد السوريين المهجرين خارج البلاد، ازدادت معدلات لم الشمل التي تحتاج لمقابلات بالسفارة التابعة للبلاد، ونظراً لإغلاق معظم السفارات في سوريا بسبب الحرب، يضطر العديد من الأشخاص للسفر إلى لبنان لإجراء المقابلات، وهذا يفرض عليهم أعباء مالية إضافية، إذ أن الأمن اللبناني رفع الرسوم على السوريين لدخول لبنان.
وفي هذا الصدد، أكد موظف في أحد مكاتب حجوزات تذاكر الطيران في بيروت أن السلطات اللبنانية فرضت مبلغ 60 دولار على السوريين ممن لديهم مقابلات بالسفارات الموجودة في لبنان، ولم ترسل السفارة اسمهم للحدود لسبب ما قد يكون التأخير، لأن العديد من المكاتب السياحية تحجز مواعيد سفارة وهمية، أو تذاكر طيران وهمية للسوريين ليدخلوا للأراضي اللبنانية، منوّهاً بعدم وجود نسخة رسمية من القرار أو إعلان رسمي إلا أن الأمن العام اللبناني ينفذه ولا يشمل من يملكون إقامات أو بطاقات نقابية وإنما فقط من يقول إن لديه موعد في سفارة ولم يصل اسمه للحدود.
كما لفت إلى أنه عندما يتم حجز موعد في سفارة ما فإنها تزوّد الحدود اللبنانية بأسماء الأشخاص، ليتمكنوا من الدخول للبنان لمدة 48 ساعة بشكل مجاني، مرجحاً أن تكون السفارات تقدمت بشكاوى بأن الحجوزات التي تقدمها بشكل مجاني، تتقاضى عليها المكاتب مبالغ مالية، مضيفاً: “هناك أكثر من 20 موعد سفارة وهمي يومياَ، لذا في حال لم يتم ذكر اسم المسافر على الحدود، ولديه موعد في إحدى السفارات يضطر لدفع 60 دولار وبعدها يدخل إلى لبنان”، مبيناً أن السفارات التي لا ترسل أسماء مراجعيها من السوريين هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.
وبدوره، ومن خلال تجربته على الخط أوضح ثائر سائق على خط بيروت – دمشق أن كل من لديه تأشيرة إلكترونية، أو موعد سفارة بإحدى السفارات وليس له اسم على الحدود اللبنانية يتوجب عليه دفع 60 دولار والانتظار لحين الرد بموافقة الدخول، أما من لديه فيزا ورقية موجودة على جواز السفر، أو تذكرة طيران للمغادرة من مطار بيروت الدولي أو بطاقة نقابية، أو إقامات عربية، أو أجنبية أو جوازات أجنبية لا يدفع أي رسوم على الحدود اللبنانية.
ومن جانبه، أفاد أحد المسافرين أن هناك مزاجية في التعامل مع السوريين من قبل الموجودين على الحدود اللبنانية، فمن الممكن أن تنتظر ساعتين لحين التختيم والحصول على الموافقة للدخول إلى لبنان، والكثير منهم يتقاضون مبالغ مالية زائدة، لافتاً إلى أن السفر أصبح مكلف عدا عن أن السلطات السورية فرضت تصريف 100 دولار لكل من يدخل من حدود بيروت إلى سوريا، فبحسبة صغيرة أنت بحاجة إلى 400 دولار بين أجرة سيارة وهذه الرسوم، عدا عن مصاريفك الشخصية.
يشار إلى أن المسافر السوري يدفع مبلغ 10 آلاف ليرة سورية قسيمة دخول إلى لبنان بينما سعرها الرسمي 6 آلاف، في حين يتقاضى صاحب السيارة مبلغ 100 دولار حجز سيارة كاملة، وفي حالة الحجز المنفرد يتقاضى 700 ألف ل.س للراكب الواحد، يضاف إلى ذلك تصريف الـ 100 دولار عند العودة إلى سوريا.
الجدير ذكره أن رئاسة مجلس الوزراء أصدرت في عام 2020 قراراً ينص على إلزام السوريين ومن في حكمهم العائدين إلى بلدهم بتصريف 100 دولار وفقاَ لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران.