أخبار حلب _ سوريا
كل تجربة نمر بها في حياتنا سواء كانت إيجابية أو سلبية؛ تترك أثراً في نفوسنا، وفي تشكيل شخصيتنا، وتؤثر على تصرفاتنا، وقراراتنا المستقبلية، ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها الناس هي التلاعب النفسي، فما هو؟؟
التلاعب النفسي؛ هو نوع من التأثير الاجتماعي عن طريق ممارسة أساليب، ومهارات معينة للتحكم أو السيطرة، أو لاستخدام شيء أو شخص ما؛ لتشكيل الشيء على الصورة المطلوبة أو لتوجيه الشخص إلى السلوك المطلوب للمتلاعب؛ لغرض تحقيق هدفه الشخصي المراد
كيف نميز الشخص المتلاعب؟
هناك علامات وإشارات مثبتة في علم النفس تدل على أن من أمامنا يمارس أسلوب التلاعب النفسي، وأهمها:
أولاً: التلاعب بالأحداث:
يجب معرفة أن الشخص الذي يمارس التلاعب النفسي في الكلام؛ هو في الحقيقة متخصص في تزييف الحقائق، فهو يخفي الجانب الأهم من الأمور، ولا يصرح بجميع جوانب الأحداث، بل يخفيها بطريقة خبيثة.
ثانياً: جملة “أصبح من الصعب الحديث معك!!”:
حيث أن هذه العبارة تلقي اللوم عليك، وتقلب الطاولة لصالح المتلاعب، والمتلاعب يستخدمها ليخفي ضعفه، وافتقاره لمهارة التواصل.
ثالثاً: المضايقة الفكرية:
هي استراتيجية أساسية، وشائعة يعتمدها المتلاعب؛ لإقناعك بفكرة أو أمر ما، ويستخدم فيها الكثير من الحشو.
رابعاً: تكرار اسمك:
إن تكرار الاسم بصورة مسترة، ومبالغ فيها ما هو إلا حيلة ذكية، تستخدم في السيطرة الفكرية.
خامساً: السخرية والفكاهة السوداء:
إن السخرية منك، والضحك على ما تقوله، تعتبر أساليب سيئة يستخدمها المتلاعب في حديثه معك؛ للتنقيص من مكانتك مقابل التضخم من مكانته.
سادساً: جملة “لا أفهم ما تقول!!”: هي تقنية عدوانية سلبية.
سابعاً: التحدث أولاً:
تعد من التقنيات التي يستخدمها المتلاعب في الحديث، فيترك الحديث لك بالبداية؛ لاكتساب وقت أكثر لتحضير موقفه وما سيقول؛ ليصبح أقوى.
علماً أنه يوجد طرق عديدة للتعامل مع المتلاعب النفسي، ومنها: (الثقة بالنفس _ الاهتمام بالذات وتطويرها_ عدم التبرير_ تحديد الأولويات_ المواجهة).
وختاماً فإنه علينا الحذر من هؤلاء الأشخاص المتلاعبين، والحيطة منهم؛ لأنه عندما يتعلق الأمر بالعواطف التأثير يكون أكبر من أي شيء، لأن العواطف هي الروابط التي تجمعنا بالآخرين، وهي التي تمنح حياتنا إما الإيجابية أو السلبية.