أخبار حلب _ سوريا
الآن ومع تباشير أول ليلة من ليالي رمضان، وبعد أن انتهى الوقت المفترض لتكريزة رمضان، وهي لمن يجهلها مصطلح حلبي بامتياز يتم فيه توديع أيام ما قبل رمضان بأسبوع تقريباً، تلتقي فيه العائلات، وخاصة بالخروج الى الحدائق والمتنزهات، مع تحضير الوجبات في الهواء الطلق.
هذه العادة العائلية كانت رائجة بشكل كبير في حلب لكن مع سنوات الحرب على سوريا، والظرف الاقتصادي الصعب عليها جراء الحصار، خفت مظاهر التكريزة نظراً لانشغال الناس بهموم حياتهم، ولذلك لن نبحر فيها منتقلين بحديثنا عن التمر لكن لماذا التمر بالتحديد؟
لسببٍ بسيط؛ إنه حالما يُذكر رمضان يخطر التمر على بال الذاكرين فما هو الرابط الذي جعل من التمر الصديق الملازم لسفرة الصائم او بالأحرى يسبق كل ما فيها؟!!
لن نخوض في تفضيله من الناحية الدينية فهو أمر من المسلمات، ولكن سنعرج سريعاً على الحكمة من تفضيله على غيره من حيث فوائده الصحية، ولكم إدراك مدى أهمية تناول التمور ليس في رمضان فقط:
أولاً: كبح الشهية: تناول التمر في رمضان يقلل من الإحساس بالجوع أثناء الصيام، ويمكن تناول تمرتين في نهاية وجبة السحور مع شرب كمية من الماء؛ مما يساعد الصائم على مواصلة أنشطته أثناء الصيام.
ثانياً: تهيئة المعدة للإفطار: مع امتداد ساعات الصيام وعدم عمل الجهاز الهضمي طوال النهار؛ يجب تهيئة المعدة لتناول الطعام قبل وجبة الإفطار. التمر يحتوي على كميات عالية من الألياف الغير قابلة للذوبان، وهذا ينشط عمل المعدة.
ثالثاً: تنظيم الهضم: الألياف الموجودة في التمر تساعد في حالات الإمساك وعسر الهضم، وتفيد مرضى القولون حيث تعمل على تنظيم عملية الهضم.
رابعاً: تخفيض نسبة الكوليسترول: التمر يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم ويساعد في حماية القلب والأوعية الدموية من ترسب الكوليسترول الضار على جدرانها.
خامساً: ضبط نسبة السكر في الدم: تناول ثلاث تمرات قبل وجبة الإفطار يساعد في ضبط نسبة الجلوكوز في الدم، مما يعيد الحيوية والنشاط للصائم.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التمر مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفيتامينات، ويعزز من عمل الجهاز المناعي ويمنع الإصابة بالسرطان.