أخبار حلب _ سوريا
منذ آلاف السنين تم استخدام “العرقسوس” كغذاء ودواء، وكان يُعرف باسم “الجذر الحلو” لأنه يحتوي على مركب أحلى بحوالي 50 مرة من السكر، وهو من النباتات المعمّرة التي تنمو في البرية في بعض الأجزاء من أوروبا وآسيا.
كما يعد من النباتات التي تحوي أنظمة جذور متفرعة واسعة النطاق، وهي عبارة عن قطع أسطوانية طويلة ومستقيمة من الخشب الليفي المتجعد، التي تنمو أفقياً تحت الأرض، ولونها بني من الخارج وأصفر من الداخل، ومن هذه الجذور تُستخلص مكونات المشروب والمكملات الأخرى.
ما هي القيمة الغذائية للعرقسوس؟
يحتوي العرقسوس على نسبة عالية من “الفلافونويدات” وهي تعد مصدراً أساسياً لفوائده الطبية نظراً لخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب، كما أنها تعزز من صحة الجهاز المناعي.
ويعد مصدراً غنياً بفيتامين B1 أو “الثيامين”، وفيتامين B2 أو “الريبوفلافين”، وفيتامين B3 أو “النياسين” وفيتامين E، بالإضافة إلى العديد من المعادن المهمة، بما في ذلك الفوسفور، والحديد، والسيلينيوم، والزنك.
يحتوي كل 100 غرام من عشبة العرقسوس على القيم الغذائية التالية:
سعرات حرارية: 365 سعرة حرارية.
ماء: 6.3 غرام.
كربوهيدرات: 93.55 جرام.
سكريات: 70 غرام.
دهون: 0.05 غرام.
صوديوم: 50 ملغ.
بوتاسيوم: 37 ملغ.
كالسيوم: 3 ملغ.
ألياف: 0.2 غرام.
كما يحتوي أيضاً على بعض المواد الفعالة المميزة التي تلعب دوراً في فوائد العرقسوس العلاجية، وهي:
“الجليسريزين” بنسبة 5–10% و مادة “غليكوزيدات فلافونية” و”الليكويريتوسيد” و”الأيزوليكويريتوسيد”.
لكن ماهي فـوائد العرقسوس؟
يصنف شراب “العرقسوس” ضمن قائمة المشروبات الصحية والتي لها الكثير من الفوائد لدرجة أنه تم النصح به في بعض المراكز الطبية؛ حيث يساعد على تنقية الدم كما أنه مفيد بحالات الإصابة بأمراض فقر الدم ونقص الحديد بزيادة كريات الدم الحمراء وفيما يلي مجموعة من فوائده التي تشمل:
أولاً: فوائد لعلاج المعدة.
يستخدم العرقسوس لتهدئة المشاكل المعدية المعوية في حالات التسمم الغذائي وقرحة المعدة والحرقان، بالإضافة إلى العمل على إصلاح بطانة المعدة وإعادة توازنها وذلك لإحتوائه على مواد مضادة للإلتهابات وتعزز المناعة.
ثانياً: فوائد في تنقية الجهاز التنفسي
يوصى باستخدام العرقسوس لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي حيث يتم تناوله كمكمل فموي، ويمكن أن يساعد الجسم على إنتاج مخاط صحي وبالرغم من أنّ زيادة إنتاج البلغم أمراً غير عادياً لنظام قصبي صحي إلا أن إنتاج البلغم النظيف والصحي يحافظ على عمل الجهاز التنفسي دون أن يؤدي المخاط اللزج إلى انسداده.
ثالثاً: فوائد في علاج الإرهاق والإجهاد
مع كثرة ضغوط الحياة والإرهاق يتم استنزاف الغدة الكظرية من خلال إنتاج الأدرينالين والكورتيزول بشكل مستمر؛ فهنا تأتي فائدة العرقسوس فيمنح الغدة الكظرية بعض الراحة مما يخفف من حدة التوتر والقلق.
رابعاً: فوائد في علاج أمراض السرطان
حيث تفيد بعض الدراسات بأن جذر العرقسوس يمكن أن يساعد في علاج سرطان الثدي والبروستاتا.
خامساً: فوائد للبشرة وصحة الأسنان
ينصح بعض الأطباء في استخدام العرقسوس لعلاج بعض مشاكل البشرة مثل الأكزيما؛ كما يمكن أن يعالج بعض الأمراض الجلدية الأخرى؛ نظراً لخصائصه المضادة للبكتريا ويساعد على تفتيح البشرة وإزالة الكلف والنمش، وفي السياق ذاته ينصح بعض أطباء الاسنان باستخدام العرقسوس في حالات تسوس الأسنان لقتل البكتريا.
سادساً: يساعد في تخفيض الوزن
حيث وجدت إحدى الدراسات أن “العرقسوس” قد يقلل من كتلة الدهون في الجسم ويثبط هرمون الألدوستيرون.
لكن ما هي الآثار الجانبية للعرقسوس؟
فعلى الرغم من فوائده العديدة، إلا أنه قد يتسبب الإفراط في تناوله أو استخدامه لفترة طويلة في تطور مجموعة من الأعراض الجانبية؛ حيث تشتمل أضرار العرقسوس على:
1_ارتفاع ضغط الدم، وذلك لاحتوائه على كميات مرتفعة من الصوديوم.
2_نقص البوتاسيوم في الدم.
3_انقطاع الطمث.
4_تفاقم بعض الحالات التي تتأثر بالهرمونات الأنثوية؛ مثل سرطان المبايض، وسرطان الثدي، والأورام الليفية الرحمية.
5_انخفاض الرغبة الجنسية عند الذكور؛ حيث أن العرقسوس يؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون.
6_ضعف الانتصاب.
7_الفشل القلبي المزمن.
8_احتباس السوائل في الجسم.
9_الصداع.
10_فرط التوتر
11_الاعتلال الدماغي.
12_خلل في الهرمونات التي تفرز من قشرة الغدة الكظرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مشروب العرقسوس غير آمن للحامل ويجب تجنبه، أما بما يخص العرقسوس للمرضع، فيفضل تجنبه، لعدم وجود دراسات كافية تثبت أمانه.