أخبار حلب _ سوريا
تحدث التغييرات المناخية طبيعيًا على فترات زمنية طويلة، تتمثل في تغيير درجات الحرارة وأنماط الطقس، ولكن بفعل الأنشطة البشرية التي ازدادت منذ القرن التاسع عشر فقد أصبحت هذه التغيرات المناخية تحدث بسرعة أكبر، ويعود ذلك إلى عمليات احتراق الوقود الأحفوري كالغاز، والنفط، والفحم، وتؤدي هذه الانبعاثات إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشكل غطاءً يلتف حول الكرة الأرضية ويحبس حرارة الشمس، ويرفع من درجات حرارة الأرض.
إضافةً إلى محارق القمامة التي تعد مصدرًا أساسيًا لانبعاثات غاز الميثان، وغيرها من الأنشطة البشرية العديدة التي تحفز حدوث هذه التغيرات والتي لاحظناها في المنطقة العربية خلال العامين الأخيرين من أحوال جوية غريبة مثل تساقط الثلوج في مصر، أو الخليج، أو حدوث فيضانات نتيجة الكميات المطرية الهاطلة كما حدث خلال الأيام الأخيرة في الإمارات أو عُمان، وتأخر دخول الشتاء وغياب فصل الخريف والربيع.
ويمكن للتغير المناخي التأثير بصورة مأساوية على تدمير البيئة، وظهور كائنات واختفاء أخرى وتغير في النظام البيئي الذي ينعكس سلباً على الإنسان وصحته.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور في الطاقة والفيزياء النووية “قاهر أبو الجدايل”، أن هناك تصاعد كبير في التطرف المناخي سيؤدي لحدوث ظواهر غريبة وكوارث طبيعية.
وتابع أنه وجب على الحكومات في شرق المتوسط أن تتحضر وتنسق فيما بينها لتخفيف ٱثاره، حيث ستظهر حيوانات وزواحف بشكل غير مبرر، إضافة لتأثر الغطاء النباتي وامتلاء السدود بشكل مفاجئ ووقوع كوارث طبيعية أُخرى.
وعن زلزال 6 شباط الماضي، أشار “أبو الجدايل” إلى أن المشكلة في سوريا ليست بحدوث الزلازل، بل عدم قدرة البنية التحتية خصوصاً في العشوائيات على تقبلها، مطالباً الجهات المعنية بتدعيم مناطق العشوائيات وفحص جميع السدود.
كما حذر من الانهيارات في منطقة (نزول التنايا) على طريق دمشق حمص لكون شق الطريق كان سيئاً وسيتأثر بأي هزات أو هطولات مطرية.
وبالختام، نوه على أن المؤشرات التي تم دراستها تشير للفوضى المناخية، ما يعني قدوم صيف قاسي وعلى جميع الجهات الزراعية والصناعية التحضر لاستقباله، وأن الأرض تعدل مناخها وسلوكها بذاتها والتدخل البشري هو من زاد حدة التطرف المناخي.
تابعنا عبر منصاتنا :