أخبار حلب _ سوريا
مازال المختل “نتنياهو” يراوغ في أمر المفاوضات التي تنص على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفي خطابه أمام الكونغرس تجلّى الكذب الصهيوني للعلن ما أثار غضباً كبيراً.
وفي هذا السياق؛ نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين صهاينة، أنّ “نتنياهو”، أظهر تعنّتاً إضافياً في المفاوضات، كاشفاً أنه يريد اتفاقاً من المستحيل الحصول عليه، وأنّه في الوقت الحالي غير مستعد للتحرك، الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة في المفاوضات، بدلاً من التوصل إلى اتفاق.
وإضافة لذلك، نقل اعتراف المسؤول أن “نتنياهو” أظهر تشدداً في موقفه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف مطالب جديدة، مثل إنشاء آلية لمراقبة تحركات المقاومة من جنوبي غزة إلى الشمال، والمحافظة على السيطرة الصهيونية على الحدود بين غزة ومصر، مقرّاً بأنّ نتنياهو ناقش مطالبه الجديدة مع “بايدن” يوم الخميس في البيت الأبيض، وتعهّد إرسال اقتراح محدث خلال يومين إلى الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين من أجل تسليمه إلى المقاومة الفلسطينية.
وفي السياق، كشف أنه بعد ما يقرب من 3 ساعات من المحادثات، فإنّ “بايدن ومستشاريه غير متأكدين ممّا إذا كان “نتنياهو” يريد حقاً التوصل إلى اتفاق، أم أنّه يلعب على الوقت لمنع حكومته من الانهيار، موضحاً أن المفاوضين الصهاينة قد شككوا في أن تكون ضغوط “بايدن” على “نتنياهو” أقنعته بالتنازل عن بعض مطالبه الصارمة الجديدة في الاقتراح الصهيوني المحدث، معترفاً بأنّ “بايدن” كشف في الاجتماع، عن الحاجة إلى سد الفجوات المتبقية، ووضع اللمسات النهائية على الصفقة في أقرب وقت ممكن، وإعادة الأسرى، والتوصل إلى نهاية دائمة للحرب.
وفي سياق متصل، أوضح الموقع أن مسؤولين صهاينة قد تمالكهم انزعاج من “نتنياهو”، من تصريح نائبة الرئيس الأمريكي “كامالا هاريس”، وذلك بشأن وقف إطلاق النار في غزة، معربين عن خشية من أن تضرّ بالمفاوضات.
وبالمثل؛ زعم مسؤول صهيوني أنّ “نتنياهو”، منزعج من تصريح نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الأبرز للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة “كامالا هاريس”، الذي أدلت به بعد اللقاء الذي جمعها “بنتنياهو” أمس، والمتعلق بوقف الحرب في غزة.
كما ذكر الموقع، أن المسؤول الصهيوني أبدى خشيته من أن تضرّ تصريحات “هاريس” وموقف “نتنياهو” منها بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وصفقة الأسرى، علماً أن “نتنياهو” قد التقى الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، خلال الزيارة التي قام بها إلى أمريكا، وبعد يوم على إلقائه خطاباً أمام الكونغرس.
حيث التقى “نتنياهو” ب”هاريس”، وبعد اللقاء، أدلت نائبة الرئيس بتصريحات قالت فيها إنّها “ضغطت على “نتنياهو” لإبرام اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، حيث أبدت التزامها أمن الاحتلال الصهيوني، معتبرةً أنّ الوقت قد حان لأن تنتهي هذه الحرب بطريقة تضمن أمن الكيان.
في السياق نفسه، أكد مسؤولان إسرائيليان أنّ نتنياهو وفريقه “فوجئوا بتصريح هاريس أمام الكاميرات، واندهشوا من نبرتها”، واصفين إياها بـ”الأكثر انتقاداً من نبرة بايدن”، بحسب ما نقله “أكسيوس”.
وفيما يتعلق باللقاء مع بايدن، قال المسؤولان إنّه كان “بنّاءً أكثر بكثير من الاجتماع مع هاريس”، مؤكدين في الوقت نفسه أنّ اللقاء مع الأخيرة “لم يكن متوتراً أو صعباً”.
وقال مسؤول إسرائيلي إنّ “تصريح هاريس بعد الاجتماع كان أكثر انتقاداً بكثير مما قالته لنتنياهو خلال الاجتماع”، وفقاً لما نقله الموقع.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنّ “نتنياهو منزعج من حديث هاريس عن اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار، باعتباره نهايةً للحرب، في حين تتمسك إسرائيل بموقفها الذي يقضي بأن تتمكن من استئناف القتال بعد تنفيذ الاتفاق”.
وتابع المسؤول مؤكداً “أنّ نتنياهو غير راض عن انتقاد هاريس لإسرائيل علناً بسبب الأزمة الإنسانية في غزة وقتل المدنيين، خصوصاً في الوقت الحالي، وسط مفاوضات صفقة الأسرى”.
وأعرب عن خشيته أيضاً من أن يؤدي وجود هذه الاختلافات “إلى تأخير الصفقة، وتقريب التصعيد الإقليمي”، آملاً “ألا يؤدي انتقاد هاريس العلني لإسرائيل إلى إعطاء حماس الانطباع بأنّ ثمة اختلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
من جهة أخرى، ذكر الموقع تصريحات عضو المكتب السياسي للمقاومة الفلسطينية _حركة حماس_ “عزت الرشق”، حيث أكدى أنّ ادعاء نائبة الرئيس الأمريكي “حرصها على الوضع الإنساني وحزنها على المعاناة التي أصابت أهل غزة”، هو كذبة أمريكية متجددة، مشدداً على أن أمريكا لو أرادت وقف الحرب لأوقفتها، وحجبت دعمها العسكري والأمني والسياسي والاستخباري عن جيش الاحتلال.
كما ذكّر “الرشق” “هاريس”، التي رأى أنّها “بدأت حملتها الانتخابية بالأكاذيب الملفقة”، بأنّ شهداء غزة ليسوا مجرد “وفيات”، بل مدنيون أبرياء، شيوخ ونساء وأطفال ونازحون، قتلهم “الجيش الصهيونازي” بقرار آثم وبسلاح وغطاء سياسي أميركي تام.
وأشار الموقع إلى أن المقاومة أصدرت بياناً عقب خطاب “نتنياهو” في الكونغرس أكدت خلاله على الشراكة الأمريكية الكاملة في الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، من حرب إبادة وتجويع وتدمير لكل مناحي الحياة.
وقد شددت المقاومة على أنّ “نتنياهو” هو من أفشل كل الجهود الساعية لإنهاء الحرب وإبرام الصفقة، على الرغم من جهود الوسطاء في مصر وقطر، والمرونة والإيجابية اللتين أبدتهما الحركة، محملةً إياه المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الموقف، وعن مصير الأسرى في قطاع غزة.
ختاماً..
إن أمريكا لا تستطيع التخلي عن طفلها المدلل الذي رمته في فلسطين، لأن جميع مصالحها الصهيونية ومحاولة سيطرتها على دول العالم تكمن في إضعاف العرب أولاً عبر تفكيكهم بوجود كيان صهيوني كالأفعى في الشرق الأوسط، ومن ثم اعتبارات يهودية أسطورية تتمحور في القدس، ولكن فشلت أمريكا وانتهت مخططاتها.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News